يوسف احمد: بمقاومتنا الموحدة واستراتيجيتنا السياسية نفشل مشروع العدوان والضم
لمناسبة الذكرى السنوية لرحيل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القائد أبو عدنان قيس وذكرى استشهاد مخيم تل
الزعتر، واسنادا لشعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني، نظمت الجبهة الديمقراطية وقفة وفاء للشهداء امام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية
بالقرب من مخيم شاتيلا، بمشاركة ممثلين لاحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وفعاليات وطنية وانصار الجبهة الديمقراطية.
*- كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق يوسف احمد مستعرضا المسيرة النضالية للرفيق أبو عدنان وما مثله من حالة
نضالية وجدت ترجماتها بين أوساط اللاجئين وقادت لاحقا الى انطلاق العمل الفلسطيني المسلح، معتبرا ان ملحمة الصمود والمقاومة في تل
الزعتر ما زالت متواصلة على مختلف كل مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني التي تتعرض لاستهدافات مباشرة لا تختلف كثيرا عما حصل لمخيم
تل الزعتر لجهة ضرب قضية اللاجئين وحق العودة.
واشار احمد الى ان حملات القمع والعدوان التي يرتكبها الاحتلال يمكن صدها وافشالها بمقاومة موحدة محمية باستراتيجية سياسية تواجه
استراتيجية الضم والعدوان بديلا لخيارات أوسلو البائسة وما تمخض عنها من مسارات امنية ستبقى مرفوضة من كل قوى شعبنا، معتبرا ان
السياسات الانتظارية باتت مضرة بقضيتنا الوطني وتعطي الذريعة لبعض النظام الرسمي العربي لتكريس انسحابه من مسؤولياته القوميةتجاه
دعم الشعب الفلسطيني، داعيا الى وضع حد نهائي للمراهنات على الخارج والعمل على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتطوير فعاليات
المقاومة الشعبية بتشكيل قيادتها الوطنية والعمل على عزل اسرائيل ومحاصرتها ووضعتها امام المحاكمة الدولية..
واستعرض احمد هموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل استفحال الازمة اللبنانية التي انعكست على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية
لآلاف الفلسطينيين الذين باتوا يرزحون تحت وطأة ازمة معيشية صعبة تترجمها ازدياد حالات الفقر والبطالة، داعيا الدول المانحة ووكالة الغوث
الى الاسراع في تبني استراتيجيات وخطط اقتصادية واغاثية شاملة ومستدامة تستجيب للحد الادنى من احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المعيشية
والحياتية.. مشددا على ضرورة تحصين أوضاع المخيمات عبر موقف موحد يعمل على تعزيز حالة الامن والاستقرار في المخيمات واتخاذ
الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة..
*- كما تحدث نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله الحاج عطاالله حمود الذي اعتبر ان مسيرة الشهادة والصمود والمقاومة هي
مسيرة متواصلة وتعبر عن روح الثورة المتجذرة لدى الشعب الفلسطيني الذي يشكل بمقاومته للمشروع الصهيوني اسطورة وملحمة تصنع
الانتصارات اليومية، داعيا الفصائل الفلسطينية الى مزيد من وحدة الصف.
*- وتحدث منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة الدكتور ناصر حيدر فتوجه بالتحية الى الشهداء الذين وبسبب تضحياتهم ظلت
القضية الفلسطينية نابضة بقوة الحق والعدالة، داعيا الى توفير كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة مشروع القتل والإرهاب
الصهيوني الذي يسعى وبشكل صريح الى تصفية القضية الفلسطينية، ما يتطلب من جميع القوى الفلسطينية والعربية توحيد صفوفها لمواجهة
هذا المشروع الصهيوني والاستعماري.
بعد ذلك وضع المشاركون اكاليل من الزهر على ضريح الشهيد القائد ابو عدنان وعلى النصب التذكاري لشهداء تل الزعتر.