وسائل التواصل الاجتماعي باتت شريكة في جرائم الاحتلال

أكتوبر 2023… الفضاء الرقمي أصبح أداة للتحريض على إبادة الفلسطينيين.
رصد مركز “صدى سوشال” في تقرير نشره خلال شهر واحد أكثر من 20 ألف محتوى تحريضي بحق الفلسطينيين نُشر من قبل الاحتلال ومستوطنيه ومناصريه على مواقع التواصل الاجتماعي… الجهات الرسمية “الإسرائيلية” والمستوطنون دعوا بشكل واضح وصريح إلى قتل الفلسطينيين وإبادة العرب، والتنكيل بالأسرى، إضافة لمنع دخول أية مساعدات لقطاع غزة حتى لو كانت بقدر قطرة ماء، ليس هذا فحسب بل يسخرون من صور وفيديوهات أشلاء الضحايا في غزة.
ووصل للفلسطينيين عبر تطبيقات المحادثات المختلفة أكثر من 270 رسالة تهديد على خلفية منشوراتهم، ناهيك عن تسجيل أكثر من 11 ألف انتهاك رقمي للمحتوى الفلسطيني، في محاولة لمحاربة الرواية الحقيقية، عبر نشر أكثر من 160 معلومة كاذبة ومضللة ساهمت في خلق مبررات لجرائم الاحتلال على هذه المنصات.

كما تلقى المركز شكاوى خطيرة تتمثل في انتهاك شركة ميتا لخصوصية المستخدمين عبر تطبيق المحادثات الخاصة في “ماسنجر وواتساب” من خلال حجب إمكانية المستخدمين من إرسال رسائل معينة.

وبالتزامن مع تهديد الفلسطينيين وملاحقتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُنشأُ المستوطنون مجموعات بكل حرية تحرض على قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم، ليس هذا فحسب بل واعتقالهم، ومباشرةً يعتقل جيش الاحتلال أصحاب الصور المنشورة على هذه المجموعات.

كما يطالبون جيشهم بهدم المحال التجارية في المدن الفلسطينية، وهو ما جرى مع عدد من المحال في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وأمام كل ما سبق، فإن وسائل التواصل الاجتماعي باتت شريكة للاحتلال في جرائمه الممارسة بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر : وطن للأنباء