الجبهة الديمقراطية في رسالة إلى المجتمعات المدنية العربي: ندعوكم إلى دعم شعبنا والوقوف إلى جانبه في معركته التاريخية ضد الحرب الهمجية الوحشية الإسرائيلية – الأميركية

من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى اتحادات النقابات العمالية والمهنية والحرفية والإعلامية والروابط والجمعيات الأهلية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية في وطننا العربي

:

 أطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نداءً إلى الاتحادات الشعبية والنقابية والعمالية والمهنية والحرفية والإعلامية وإلى عموم الروابط والجمعيات الأهلية والثقافية والأكاديمية والاجتماعية في فلسطين وكافة أرجاء الوطن العربي، تدعوها إلى أوسع تضامن وإسناد لشعبنا الصامد ومقاومته الباسلة في قطاع غزة البطل وفي الضفة الفلسطينية الثائرة، وقالت الجبهة الديمقراطية في النداء:

على امتداد شهر كامل، وبعد العمل البطولي والتاريخي لمقاومتنا في غلاف غزة – «عملية طوفان الأقصى»، لم يتوقف العدو الإسرائيلي عن شنّ حربه العدوانية الإجرامية المتوحشة، مستعملاً في ذلك كافة أسلحة القتل والدمار بإسناد ودعم مباشر عسكري وسياسي وإعلامي، من الولايات المتحدة الشريك الرئيس لدولة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، في جريمته التاريخية ضد شعبنا.

لقد استهدف العدوان الإجرامي والوحشي الإسرائيلي – الأميركي كافة مناحي الحياة في قطاع غزة دون تمييز بين طفل وامرأة وشيخ، أو بين بيت ومخبز ومستشفى ودار للعبادة، بما في ذلك طواقم وسيارات الإسعاف والإنقاذ، في انتهاك صارخ لكل الخطوط الحمر، كما رسمتها القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، في ظل صمت عربي رسمي، أخلّت فيه الأنظمة العربية بشكل عام بواجباتها القومية والأخلاقية والسياسية والقانونية، نحو شعبنا في صموده وثباته ودفاعه عن حقوقه الوطنية المشروعة، في الخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وعودة اللاجئين والعيش بكرامة على أرض وطنه.

إن الجبهة الديمقراطية تؤكد ثقتها العالية بقدرة شعوبنا العربية ومؤسساتها وأطرها النقابية والمجتمعية، على أداء دور فاعل ومؤثر في إسناد شعبنا ودعمه في نضاله، والوقوف إلى جانبه في التصدي للعدوان الوحشي الإجرامي الإسرائيلي – الأميركي.

وفي هذا السياق؛ تتوجه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى الاتحادات الشعبية والروابط المجتمعية والأهلية في وطننا العربي، تدعوها من موقع نضالي مشترك في خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية إلى العمل على:

1) التحرك الجاد من أجل الضغط للوقف الفوري لكل الأعمال الحربية العدوانية الإجرامية والوحشية الإسرائيلية – الأميركية على شعبنا في القطاع، وبما يؤدي إلى وقف شلال الدم الهادر، وفك الحصار عن أهلنا فيه، والشروع الفوري بإمداده بكل ما يحتاجه من مؤن وغذاء ووقود ومياه صالحة للشرب والضرورات اللازمة، لإعادة الحياة إلى شرايين القطاع.

2) التحرك من أجل الضغط على الدول العربية، لوقف كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والعسكري والثقافي والسياحي، بما في ذلك طرد سفراء دولة الاحتلال من العواصم العربية، واستدعاء السفراء العرب من تل أبيب.

3) دعوة عمالنا العرب في الموانئ والمطارات في بلدان التطبيع، إلى مقاطعة السفن والبواخر التجارية والطائرات الإسرائيلية.

4) المقاطعة التامة للبضائع الإسرائيلية في الأسواق العربية، وتجريم التعامل معها، أو الإتجار بها أو الترويج لها.

5) التعبير عن التضامن الجماهيري الواسع مع شعبنا ومقاومته في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، عبر تنظيم أوسع أشكال التحرك في تظاهرات واعتصامات، والمطالبة بإغلاق سفارات الولايات المتحدة ودول الاستعمار الغربي المؤيدة لإسرائيل وعدوانها، كفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وطرد سفرائها.

6) العمل على دعوة الاتحادات النقابية في العالم، والروابط الأكاديمية والثقافية، للوقوف إلى جانب شعبنا، وإدانة العدوان والمجازر الوحشية الإسرائيلية – الأميركية.

7) العمل عبر وسائل الإعلام العربية بأشكالها المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائط التواصل الاجتماعي، لمواصلة فضح حقيقة العدوان الإجرامي الإسرائيلي – الأميركي على شعبنا وأهدافه الحقيقية، ومخاطرها على مصالح منطقتنا وشعوبنا العربية.

8) العمل على تنظيم حملات التبرع بأشكاله المختلفة، لتوفير الدعم والإسناد الضروري لأهلنا في قطاع غزة، من غذاء ودواء ولوازم طبية ووقود ولوازم إيواء وغيرها …

9) العمل مع مؤسسات المجتمع المحلي جنباً إلى جنب مع حكوماتكم وبرلماناتكم، من أجل الانخراط الجدي في إطلاق مشروع إعادة إعمار ما دمره العدوان الوحشي في قطاع غزة، من مساكن ومستشفيات ومخابز ودور عبادة، وكافة عناصر البنية التحتية للقطاع من كهرباء وغيرها …

10) الوقوف إلى جانب شعبنا في نضاله المشروع، في رفض الحلول الجزئية والترقيعية الأميركية والإسرائيلية، والتمسك بحقه بالخلاص من الاحتلال، وتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الإطار الوطني والتوافقي الجامع، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

إن الجبهة الديمقراطية وهي تطلق نداءها هذا، فهي في الوقت نفسه على ثقة تامة أنه سيلقى الصدى الإيجابي والترحيب الكاملين من أبناء شعوبنا العربية في الاتحادات النقابية والروابط المجتمعية، في تعزيز وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناده ودعمه في نضاله البطولي حتى كسر العدوان، وإلحاق الهزيمة النكراء بالتحالف الأميركي – الإسرائيلي ومشروعه الإجرامي ■

الإعلام المركزي