في أول ليلة من شهر رمضان المبارك، منعت قوات الاحتلال دخول الشبان لأداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، وقمعت المصلين على أبواب الأقصى، فيما أقيمت الصلوات على عتباته.
وفور الاعلان عن موعد شهر رمضان، والتوافد الى الأقصى لأداء صلاة التراويح الأولى لهذا الشهر، انتشرت قوات الاحتلال بعناصرها المختلفة على كافة أبواب الأقصى والبلدة القديمة، وتمركزت على السواتر والمتاريس الحديدية بأعداد كبيرة، وقامت بتوقيف الوافدين اليه “من الشبان والفتية والأطفال” وبعض النسوة، ومنعت دخول المئات اليه.
كما لاحقت الشبان في أزقة وطرقات البلدة القديمة، واعتدت عليهم بالضرب والدفع.
وأدى المئات من الشبان صلاتي العشاء والتراويح على عتبات الأقصى “عبر سماعات المسجد”، كما أدى العشرات الصلاة في طريق مقبرة اليوسفية بعد إبعادهم بالقوة ومنعهم دخول البلدة القديمة، إضافة الى صلاة في منطقة باب الساهرة.
والقيود المفروضة على دخول الشبان الى الأقصى، هي ذاتها منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي “منذ بداية الحرب”، ففي بداية ال3 أشهر الأولى للحرب فرض الحصار الشامل على الأقصى وطال المنع كافة الأعمار والفئات، ثم خففت القيود بشكل تدريجي وتواصل منع الشبان والفتية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتياهو قد اعلن أنه لا قيود على دخول المصلين الى الأقصى في رمضان، وسيكون الوضع كما السنوات الماضية، وقال أحد الشبان:” أنا من حارة باب حطة الملاصقة للأقصى، منذ بداية الحرب امنع من دخول المسجد الذي أراه من منزلي، اليوم وفور الاعلان عن شهر رمضان توجهت مسرعا الى الأقصى “فالأخبار الأخيرة بأنه لا قيود على الدخول”، فوجئت بمنعي وضربي، حاولت عبر عدة أبواب ولم اتمكن من الدخول.