معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام يقدم شكوى ضد رئيسة المفوضية الأوروبية بتهمة التواطؤ في جرائم حرب

أعلن معهد جنيف الدولي لأبحاث السلام (GIPRI) تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين. نشر الخبير المستقل السابق في الأمم المتحدة، ألفريد دي زاياس، بيانًا على صفحته الإلكترونية حول المبادرة التي يقودها المعهد ضد فون دير لاين.

أشار البيان إلى أن الشكوى تتهم فون دير لاين بدعم غير مشروط لإسرائيل، مما مكنها من ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب البيان المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق ضدها، مشددًا على أن دعمها العسكري والاقتصادي والدبلوماسي والسياسي لإسرائيل ساهم في هذه الجرائم.

اتهم البيان فون دير لاين بعدم فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على إسرائيل، وإصدار تصريحات تدعم تل أبيب دبلوماسيًا. ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرضت فون دير لاين لانتقادات شديدة بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل ودعمها غير المشروط.

زيارة فون دير لاين التضامنية إلى إسرائيل بعد اندلاع الهجمات على غزة في أكتوبر زادت من الانتقادات، حيث لم تتناول الوضع الإنساني المتدهور في غزة الناتج عن استهداف المدنيين والبنية التحتية. كما دعا موظفو الاتحاد الأوروبي في رسالة مشتركة في 20 أكتوبر، فون دير لاين إلى الدعوة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

في فبراير الماضي، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن زيارة فون دير لاين إلى إسرائيل لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة لأوروبا.

تتجاهل إسرائيل مذكرات الاعتقال الدولية المحتملة بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها من المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتهمهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. تستمر إسرائيل في حصار غزة للعام الـ18، مما أجبر نحو مليونين من سكان القطاع على النزوح في أوضاع إنسانية كارثية مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.