كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الثلاثاء، عن استمرار سوء الأوضاع الحياتية والمعيشية والاعتقالية التي يعيشها الأسرى في سجن جلبوع، والمفروضة عليهم وفقاً لسياسة التصعيد التي بدأت منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الهيئة وفقاً لزيارة محاميها للسجن، أن الأسرى يعيشون مجاعة حقيقية داخل السجون والمعتقلات، وفقدوا الكثير من أوزانهم، ويعانوا من الإمساك وأوجاع في البطن بسبب سوء وشح الطعام المقدم لهم كماً ونوعا، حيث تقدم إدارة السجن البيض والفاصولياء غير ناضجة بجانب ست ملاعق صغيرة جداً من الأرز لكل أسير، إضافة إلى أنها منعت تقديم النقانق والفواكه والخضار وتعتمد الوجبات على النشويات فقط تماشيا مع تحريض ما يسمى “وزير الأمن” الإسرائيلي ايتمار بن غفير على الأسرى واعتبار هذه الأصناف نوع من أنواع “الرفاهية”.
ويعاني الأسرى في جلبوع من افتقادهم للملابس والغيارات الداخلية، وعدم وجود ملابس صيفية رغم الحر الشديد في الغرف، وفي حال استطاعتهم غسل ملابسهم يتم منعهم من تجفيفها خلال الفورة أو من خلال نوافذ الغرف، كما أن النظافة معدومة في الغرف والحمامات بسبب منع إدارة السجن ادخال مواد التعقيم والتنظيف للأسرى الأمر الذي تسبب في إصابتهم بأمراض معدية.
ومن ضمن الإجراءات اللاإنسانية بحق أسرى جلبوع تقليص مدة الفورة لأقل من ساعة وفقا لأهواء السجانين مع تحديد مكان الفورة وفقا لخطوط معينة يمنع الأسرى التواجد فيها أو تجاوزها بالإضافة إلى منعهم من الاقتراب لغرف الأسرى للإطمئنان عليهم وفي حال مخالفة تعليمات السجانين يتم فرض غرامات مالية على الأسرى أو الاعتداء عليهم بالضرب من قبل السجانين.