صور // أقمار اصطناعيّة تكشف توسّع إنتاج إيران العسكريّ

ذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة، ستتيح أيضا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة، وحزب الله بصواريخ.

كشفت صور حديثة عبر الأقمار الاصطناعية، توسّعات كبيرة في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ الباليستية، فيما قدّر باحثان أميركيان أن التوسّعات تهدف إلى زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.

وأظهرت الصور، التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” للأقمار الصناعية التجارية، لحامية “مدرس” العسكرية في آذار/ مارس ومجمع “خوجير” لإنتاج الصواريخ في نيسان/ أبريل، أكثر من 30 مبنى جديدا في الموقعين القريبين من طهران.

كما أظهرت الصور، التي قالت “رويترز” إنها اطلعت عليها، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.

ونقلت الوكالة عن مسؤولون أميركيين أن إيران تزود الحوثيين في اليمن وحزب الله بالصواريخ.

(PLANET LABS – REUTERS)

وقال جيفري لويس من معهد “ميدلبري” للدراسات الدولية في مونتيري، إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ، ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة.

وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في خوجير بدأت في آب/ أغسطس من العام الماضي، وفي حامية “مدرس” في تشرين الأول/ أكتوبر.

وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، لم تسمّهم الوكالة، حدوث توسعات في حامية “مدرس” ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية. وقال أحد المسؤولين: ولم لا؟””.

(PLANET LABS – REUTERS)

وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المباني الجديدة، ستتيح أيضا مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة، وحزب الله بصواريخ.

وأشارت “رويترز” إلى أنها “لم تتمكن من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين”.

ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثين بطائرات مسيرة وصواريخ. ويأتي توسيع المنشأتين، عقب اتفاق أبرم في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وافقت بمقتضاه إيران على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل الحرب مع أوكرانيا.

(PLANET LABS – REUTERS)

وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن، لأن الحوثيين يصنعون طائرات، ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

وقام لويس بتحليل صور بلانيت لابز مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث “سي.إن.إيه” بواشنطن في إطار مشروع ميدلبري الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.

وأضاف لويس: “نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية”.

ونفت موسكو وبيونغيانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا.

وقال الباحثان الأميركيان في مقابلتين منفصلتين إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين، وهما قيد الإنشاء على ما يبدو.

وأي زيادة في إنتاج إيران من الصواريخ أو الطائرات المسيرة ستكون مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تقول إن الطائرات المسيرة الإيرانية تساعد روسيا في مواصلة هجومها على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضا لإسرائيل التي تتصاعد مواجهاتها مع حزب الله.

ووفق الوكالة، فقد “رفض مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية التعليق على تحليل الباحثين”؛ كما رفض ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات، بهدف الحد من إنتاج إيران من الصواريخ والطائرات المسيرة وتصديرها.