أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن مقربين من الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لم يغير موقفه الرافض للانسحاب من السباق الرئاسي حتى اللحظة، على الرغم من التقبل المتزايد لفكرة أنه قد لا يكون قادراً على مواصلة المنافسة. في الوقت الذي يؤكد فيه بايدن وفريقه علانية استمراره في السباق، فإن مقربين منه يشيرون سراً إلى تقبله المتزايد لاحتمال عدم القدرة على الاستمرار، وقد بدأ البعض في بحث التواريخ والأماكن المحتملة لإعلان انسحابه.
ويشير المقربون إلى أن هناك عاملاً قد يؤجل قرار انسحابه، حيث يعتبر بايدن أنه لن يرغب في الانسحاب قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل جراء الأحداث الأخيرة في غزة.
وبالرغم من انزعاجه من الضغوط المتزايدة، يشعر بايدن بالاستياء تجاه الدعوات المتكررة لانسحابه وتغيير المرشح من قبل بعض أعضاء الحزب الديمقراطي، بما في ذلك نانسي بيلوسي وباراك أوباما، الذي كان مقرباً منه.
وتشير المصادر إلى أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، تُعتبر الشخصية الأكثر ترشيحاً لخوض السباق الرئاسي في حالة انسحاب بايدن، وسيتم مناقشة إمكانية تغيير المرشح خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في أغسطس.
وفي خضم هذا السياق، أكد البيت الأبيض إصابة بايدن بفيروس كورونا، وأنه يعتزم البقاء في عزلته الذاتية في ولاية ديلاوير مع استمرار العمل كرئيس للولايات المتحدة.
