ندعو الأونروا لاقرار خطة طوارى شاملة ومؤقتة، ووضع كافة مراكزها في جهوزية كاملة.
اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بان لبنان وفلسطين هم في دائرة الاستهداف الاسرائيلي الدائم، وكما صنعا ملاحم بطولية خالدة في مواجهة عمليات العدوان الصهيونية، فان الشعبين الفلسطيني واللبناني يقفان اليوم في خندق واحد في مواجهة التهديدات الاسرائيلية التي تطال لبنان، وسيواجهان معا ويفشلان اهداف اي عدوان صهيوني..
واكدت الجبهة الديمقراطية بأن الحالة الفلسطينية بجميع مكوناتها الفصائلية والشعبية والاجتماعية مدعوة الى الاستعداد لكافة السبناريوهات والاحتمالات من امكانية شن العدو الصهيوني لعدوان على لبنان، خاصة لجهة العمل على اقرار خطط وبرامج تستجيب لتداعيات ما قد يحصل، خاصة بما يتعلق بتوفير كافة المستلزمات الاغاثية والصحية. لذلك ومن موقع المسؤولية الوطنية نؤكد على التالي:
اولا) دعوة الأونروا لاقرار خطة طوارى عاجلة وشاملة ومؤقتة، ووضع كافة مراكزها في جهوزية كاملة تستفيد من الثغرات التي سجلت خلال عدوان 2006، سواء لجهة منح مدراء المناطق صلاحيات مؤقتة في حدود الاستجابة لتداعيات اي عدوان، او اعتماد اللامركزية في تخزين المواد الغذائية والصحية والمشتقات النفطية، نظرا لاحتمال عزل المناطق عن بعضها البعض..
ومع التقدير للخطة التي باشرت الأونروا في وضعها بما يتعلق بمراكز الايواء بشكل خاص، فاننا كنا نتمنى ان تكون الخطة نتيجة شراكة مع المجتمع المحلي والفصائل والمؤسسات الاجتماعية، التي سيكون لها دور كبير في انجاح تلك الخطة. لذلك ندعو الى توفير اماكن لايواء اللاجئين في بيروت بديلا للخطة المقترحة، نظرا لعدم القدرة على الانتقال الى محافظات اخرى. مع الاخذ بعين الاعتبار أن بعض مراكز الاونروا قد تكون عرضة للاستهداف المباشر، كما يحصل في قطاع غزه..
كما ندعو الأونروا للعمل من اجل توفير مبالغ مالية كافية تستجيب للتحديات المطروحة، وان تلحظ في خطتها المعتمدة مساعدات نقدية مباشرة، خاصة وان المبلغ المرصود لا يكاد يلبي الحد الادنى من الاحتياجات المطلوبة، مع مراعات حقيقة ان غالبية ابناء الشعب الفلسطيني هم من الفقراء ويؤمنون معيشتهم بشكل يومي، مما يعني توقف اعمالهم وبالتالي عدم قدرتهم على تأمين قوت عائلاتهم..
ثانيا) دعوة هيئة العمل الفلسطيني المشترك الى اجتماع عاجل بحضور ممثلين عن الهيئات الشعبية والصحية والدفاع المدني لنقاش الاوضاع المستجدة ووضع خطة دعم عاجلة بالتوافق بين كافة مكونات الهيئة وبالتنسيق مع الاونروا ومع مؤسسات الدولة اللبنانية، وايضا دعوة كافة الهيئات والاطر سواء اللجان الشعبية او المؤسسات الاجتماعية والاتحادات والنقابات لأن تكون على جهوزية كاملة لمواجهة التداعيات المحتملة لأي عدوان اسرائيلي.
ثالثا) دعوة الدولة اللبنانية بجميع مؤسساتها وبلدياتها لشمول اللاجئين الفلسطينيين باستراتيجياتها الاغاثية وبخطط الطوارئ التي اعدتها بهذا الشأن، بمعزل عن التنسيق مع وكالة الغوث. فهناك مناطق لن تستطيع الاونروا الوصول اليها، خاصة بما بعض التجمعات القريبة من المدن اللبنانية.
ان جميع الاطر الفصائلية والشعبية والاجتماعية مدعوة الى تحمل مسؤولياتها الوطنية لجهة الاستجابة الجماعية والموحدة لأية تداعيات متوقعه من عدوان صهيوني على لبنان والمخيمات، لأن التجربة التاريخية اكدت ان الاحتياجات ستكون اكبر من ان يقوى طرف واحد او هيئة بعينها على التصدي لها ، وان معيار النجاح في هذه المسألة يبقى العمل الموحد القادر على التخفيف عن شعبنا في لبنان تداعيات اي طارىء.
ان الجبهة الدينقراطية لتحرير فلسطين وإذ تعتبر ان الاولوية يجب ان تكون لوقف حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزه، الا ان معرفتنا بالعدو ومماطلته طيلة اكثر من عشرة اشهر في رفض وقف العدوان، تجعل من الاستعداد لكل الاحتمالات امرا ضروريا ومطلوبا. مع تأكيدنا بأن اية تداعيات محتملة، مهما كانت صعبة، الا اننا قادرون على مواجهتها بروح العمل المشترك والشراكة الوطنية بين جميع المكونات الفلسطينية.