في اليوم العالمي للشبابالسكرتاريا العامة لـ “أشد” تدعو لتشكيل جبهة شبابية عالمية لحماية الشباب الفلسطيني من الإرهاب والقتل والإعدامات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

في 17 كانون الأول 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 آب يوماً دولياً وعالمياً للشباب، ليكون محطة سنوية للتوعية بالمشكلات التي يعيشها الشباب في كل أنحاء العالم، وفرصة للتعبير عن التحديات التي يواجهونها على كافة الصعد السياسية والتعليمية والاقتصادية… وغيرها.

في هذه المناسبة تتوجه السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) بالتحية للشهداء والجرحى والأسرى وللشباب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة والضفة والقدس ومناطق العام 48 ومخيمات اللجوء والشتات وبلدان المهجر، الذين يخوضون النضال والكفاح دفاعاً عن حقوقهم الوطنية المشروعة، ويقدمون التضحيات الكبرى في المواجهة اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة بمواجهة سياسة القتل والمجازر والإبادة والاعتداءات الوحشية التي يشنها الاحتلال بحق الشباب في محاولة بائسة منه لكسر إرادة الشباب وثنيه عن مواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال واستعادة حقوقه المشروعة في العودة والحرية والاستقلال.

في هذا اليوم ندعوا إلى وقفة جادة من كل المؤسسات المعنية بالشباب في العالم وكافة الاتحادات الشبابية والطلابية والهيئات الحقوقية والإنسانية من أجل وقف الإبادة التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني، حيث القتل والاعتقالات والمجازر اليومية، وتدمير الجامعات والمدارس في قطاع غزة، وإغلاق ومحاصرة الجامعات في الضفة الفلسطينية وحرمان عشرات الآلاف من الطلبة من حقهم بالتعليم .حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى قصف وتدمير أكثر من 120 مدرسة في القطاع وتدمير ما يقارب 31 جامعة، إلى جانب الاعتداء والاقتحام والتخريب لحوالي 70 مدرسة في الضفة الفلسطينية، كما أدت الاعتداءات الإسرائيلية خلال هذه الفترة إلى قتل أكثر من 9950 طالباً وإصابة 15900 في القطاع، وفي الضفة وصلت حصيلة الشهداء إلى 110 طلاب وأكثر من 530 مصاباً، إضافة إلى اعتقال 400 طالب كما أن 24% من شهداء قطاع غزة الصامد من الشباب .

إن ما يجري اليوم على أرض القطاع والضفة والقدس هو أكبر جريمة بحق الشباب، وأكبر انتهاك لكل الحقوق التي تنادي بها المؤسسات الدولية والإنسانية في العالم، حيث يقتل الشباب الفلسطيني، ويدمر مستقبله، وتحطم أحلامه، ويحرم من حقه في الحياة الآمنة ، حقه في التعليم ، حقه في بناء مستقبله.. حقه في الحرية وتحقيق أهدافه المشروعة التي كفلتها القرارات الدولية بالتخلص من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بحدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 وفقاً للقرار الدولي 194.

في هذه المناسبة لا بد من توجيه التحية للشباب العالمي ولطلبة العالم المنتفضين في الجامعات المدافعين والمنتصرين لحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، ونحيي صوتهم وفعلهم ونضالاتهم الضاغطة من أجل وقف العدوان والإبادة الإسرائيلية، وفك الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات ، وندعوا إلى المزيد من الفعل والتحركات الضاغطة على الحكومات الغربية لإجبارها على اتخاذ مواقف واضحة تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان، وتوقف دعمها وتغطيتها للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بدعم واضح من الإدارة الأمريكية التي تتحمل المسؤولية الكبرى عن هذا العدوان .

وأخيراً تؤكد السكرتاريا بأن ما يرتكبه هذا الكيان من مجازر وإبادة يستدعي خطوات ملموسة لمعاقبته، أهمها العزل والمحاصرة ومواجهة كل أشكال التطبيع معه ، ومقاطعته على كافة المستويات الأكاديمية والثقافية والرياضية والاقتصادية .. ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية وإجبار الحكومات الغربية على وقف سياسة الكيل بمكيالين التي توفر الغطاء للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وجرائمه التي تنتهك كل المواثيق الدولية ,كما أننا ندعوا لتشكيل جبهة شبابية عالمية لحماية الشباب الفلسطيني من الإرهاب والقتل والإعدامات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومواصلة النضال جنباً إلى جنب مع نضال الشباب الفلسطيني وصولاً إلى تحصيل حقه بالعودة والحرية والاستقلال .

 

الإعلام المركزي

13/8/2024