مستوطنون يشرعون بأعمال حفر وتخريب واعتداء لتهجير سكان المعرجات في أريحا

قامت مجموعات كبيرة من المستوطنين بأعمال حفر وتخريب واعتداء بجوار مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في المعرجات بمدينة أريحا.

وأكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن مستوطنون حضروا من البؤرة الاستيطانية المجاورة لتجمع عرب الكعابنة المهجر في المعرجات الوسطى وشرعت بعمليات هدم واعتداء على المواطنين في التجمع.

وبيّنت منظمة “البيدر”، أنه قبل نحو أسبوعين استولى المستوطنون على أنابيب المياه التي كانت تغذي النتجمع قبل تهجيره، وقاموا بسحب الأنابيب بواسطة سيارة تابعة لهم، ودمروا باقي الأنابيب واتلفوها.

وقالت المنظمة إن عمليات الاستيلاء والتدمير التي يمارسها المستوطنون تتم على مراحل، إذ قاموا في وقت سابق بهدم بركسات لعرب الكعابنة في نفس المكان، والاستيلاء ومصادرة واتلاف أنابيب المياه التي كانت تغذي التجمع بالمياه، واليوم تواصل عمليات تجريف بجوار مدرسة التجمع.

وتشهد أراضي المعرجات الممتدة على الطريق الرابطة بين محافظتي رام الله وأريحا، إلى اعتداءات متواصلة على الأرضي والمركبات والتجمعات البدوية، وسط تصاعد الهجمات الاستيطانية.

وكانت مجموعة من المستوطنين قد صادرت الأشهر الماضية 20 منزلا مكونا من الصفيح في طريق “المعرجات”، بعد تهجير أصحابها من عرب الكعابنة.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه لترحيل التجمعات البدوية القريبة من منطقة المعرجات، والتي تشكل حائط صد في وجه التقدم الاستيطاني هناك.

ويصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بشكلٍ غير مسبوقٍ منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، بدعم من وزراء متطرفين في حكومة الاحتلال اليمينية.

وبيّن المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، أن أعمال الحفر التي شرع بها المستوطنون بالقرب من مدرسة عرب الكعابنة، تأتي ضمن خطة شاملة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وأوضح مليحات في تصريحات صحفية أن المستوطنين وضعوا لافتة بجوار المدرسة تفيد بأن الأرض محمية طبيعية، تمهيدًا لإقامة بناء استيطاني بجوار المدرس، ويهدفون بذلك لتوسيع المستوطنة على حساب أراضي الفلسطينيين.

وشدد على أن هذا النشاط الاستيطاني سيؤثر بشكل كارثي على سكان المنطقة والطلاب في المدرسة، ويشكل تمهيدًا لترحيل السكان قسريًا.