نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، أنّ مصر “تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا”.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن وسطاء عرب، أنّ فريقاً فنياً إسرائيلياً، “اختتم اجتماعاته مع نظرائه في القاهرة لمناقشة مسألتي ممر فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي من دون تحقيق تقدّم يذكر”.
وقال وسطاء عرب، بحسب الصحيفة، إنّ “إسرائيل تسعى لبناء جدار على ممر فيلادلفيا، وتريد الوصول إلى بث الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تراقب المنطقة”.
ووفقاً للوسطاء، فإنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، “يعتقد أنّ الجولة الأخيرة من المحادثات هي خدعة تهدف إلى منح إسرائيل مزيداً من الوقت لشن حملتها العسكرية”.
كما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن مسؤول إسرائيلي، مطلع على الاجتماع الذي تمّ بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قوله، إنّ “الأميركيين لم يرفضوا المنطق الاستراتيجي الإسرائيلي”.
وأكد المسؤول عدم قدرة “إسرائيل” على الخروج من ممر فيلادلفيا بشكل كامل، لأنه “لا يمكننا التأكّد من قدرتنا على العودة” إذا لزم الأمر بسبب الضغوط الدولية.
كما أضاف بأنّ الولايات المتحدة “تقبل بالنهج الإسرائيلي فيما يتعلق بمنطقة ممر فيلادلفيا”، وستستمر الجهود هذا الأسبوع، للتوصل إلى “حلٍ يحمي المصالح الأمنية الإسرائيلية”.
وكان مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات قد أكّد للميادين، أنّ المقترح الأميركي الجديد “لا يشمل انسحاباً إسرائيلياً شاملاً من قطاع غزة”، بل “يشمل استمرار احتلال ممر فيلادلفيا مع تقليص وجود الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف المصدر للميادين أنّ المقترح “يشمل أيضاً استمرار احتلال مفترق نتساريم، ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها”.
لكن في المقابل، أكّدت حركة حماس مراراً، أنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
يُشار إلى أنّ محور صلاح الدين” المعروف باسم “محور فيلادلفيا”، يمتدّ من داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالاً، حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً بطول الحدود المصرية، وتبلغ مساحته نحو 14 كيلومتراً.