انتقد رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، بشدة عدم كفاية الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفاً ما تفعله “إسرائيل” بأنه “غير متناسب على الإطلاق مع الأهداف المعلنة للحرب”، مؤكداً أن “هذه حرب ضد الأطفال وليست حرباً ضد (حماس)”.
وجاءت تصريحات هاريس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) ليلة أمس الثلاثاء، حيث أعرب عن قلقه الشديد من المشاهد المروعة التي يشهدها الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن حجم الكارثة الإنسانية يجعل من الصعب تصورها.
ودعا هاريس إلى مراجعة عاجلة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مشيراً إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي طالت بنود هذه الاتفاقية التجارية. كما أشار إلى أن العالم يعيش اليوم “زمن العار المظلم” في ظل الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وأوضح هاريس أنه، مع رئيسي وزراء إسبانيا وسلوفينيا، يطالب بمراجعة تلك الاتفاقية، مشيراً إلى أن الحكومة الأيرلندية تسعى بشكل مستمر لزيادة جهودها في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية المروعة، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، من بينهم النساء والأطفال.
وكانت أيرلندا، إلى جانب إسبانيا والنرويج، قد اعترفت بالدولة الفلسطينية في مايو الماضي، في خطوة أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر هاريس أن الاعتراف جاء إحقاقاً للعدالة للشعب الفلسطيني.
ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة الأيرلندية، فقد صادقت الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع فلسطين، مع تعيين سفير أيرلندي لدى دولة فلسطين في رام الله.
ويأتي هذا في الوقت الذي يدخل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ321، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 40 ألفا و140 شخصاً، جلّهم من النساء والأطفال. وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب جيش الاحتلال ثلاث مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية، أسفرت عن 40 شهيداً و134 مصاباً.
