وفدان إسرائيلي وحماس يغادران القاهرة وسط تعثر المفاوضات حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

غادر وفد إسرائيلي القاهرة ظهر اليوم الأحد متوجهاً إلى تل أبيب حاملاً معه نتائج اجتماع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وفي السياق ذاته، من المقرر أن يغادر وفد من حركة حماس القاهرة مساء اليوم متجهاً إلى الدوحة للتباحث مع قيادة الحركة حول ما عُرض عليهم من أطروحات من الجانب المصري.

وبحسب معلومات حصلت عليها صحيفة “العربي الجديد”، تضمنت المقترحات المقدمة محاولات لقبول اتفاق جزئي في الوقت الراهن مع تأجيل استكمال باقي المراحل لاحقًا. وتشير المعلومات إلى أن المفاوضات حول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة تشهد تعثراً حتى الآن، في ظل رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من القطاع أو الالتزام بوقف إطلاق نار دائم، وهي نقاط لا تقبل حركة حماس بتجاوزها.

المفاوضات الحالية لم تحقق تقدمًا يُذكر في ما يتعلق بموقف إسرائيل من الانسحاب الكامل، حيث قدمت إسرائيل تصوراً يشمل إعادة تموضع قواتها داخل القطاع مع الحفاظ على وجود دائم في 12 نقطة تمركز، معظمها في شمال القطاع، إضافة إلى محور نتساريم.

وأمام تعثر المفاوضات بشأن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، بدأ الوسطاء في العمل على هدنة إنسانية مؤقتة تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية وإدخال لقاحات شلل الأطفال ومواد النظافة إلى القطاع، في ظل تفشي الأمراض بين النازحين والمخاوف من تدهور الوضع الصحي.

أما بخصوص محور فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، فقد علمت “العربي الجديد” أن هناك ضغوطاً أميركية على الجانبين لتسريع إعادة تشغيل معبر رفح. ووفقًا للتفاهمات الأميركية، يمكن أن يشهد الممر انسحابًا تدريجيًا من قبل إسرائيل يُكمل بنهاية العام الجاري إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بينما قد تشهد انسحابًا كاملاً فورياً حال تم تنفيذ صفقة التبادل قبل الموعد المحدد.