احتجاجات حاشدة في إسرائيل لمطالبة حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل أسرى

في ظل الضغوط المتزايدة على الحكومة بعد العثور على جثث ستة رهائن في نفق برفح، تظاهر عشرات الآلاف في تل أبيب والقدس، مطالبين حكومة نتنياهو بالإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين في قطاع غزة من خلال صفقة تبادل فورية

يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، مساء اليوم، الإثنين، في تل أبيب والقدس وعشرات المواقع والتقاطعات الرئيسية في إسرائيل، لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عن الرهائن والأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة عبر التوصل إلى اتفاق على صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأمام مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في القدس، اعتقلت الشرطة 6 متظاهرين على الأقل وسط مواجهات بين عناصر الشرطة والمحتجين الذين حاولوا تجاوز الحواجز التي نصبتها الشرطة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مقر إقامة نتنياهو. واستخدمت الشرطة وسائل تفرق أعمال الشغب في مواجهة المتظاهرين.

وفي تل أبيب، تجمع المتظاهرون أمام بوابة بيغن في محيط مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، فيما شهدت العديد من المدن والتقاطعات الرئيسية في إسرائيل مظاهرات حاشدة، بما في ذلك في ذلك بئر السبع، حيث قام المتظاهرون بإغلاق الشوارع. وطالب المتظاهرون بـ”تعجيل إبرام صفقة تُعيد 101 من الرهائن الذين مضى على وجودهم في أسر حماس 332 يومًا”.

وتتزايد الضغوط في إسرائيل على الحكومة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، غداة إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم، كان من الفترض أن يتم الإفراج عن ثلاثة منهم على الأقل بموجب صفقة تبادل يتم التفاوض حولها بواسطة الوسطاء، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بعرقلتها.

وأثار العثور على جثث رهائن في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم، غضبا عارما في إسرائيل وإعلان الهستدروت (اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل) عن إضراب عام التزمت به بعض المناطق والقطاعات، قبل أن تصدر محكمة العمل قرارا بوضع حدّ له.

وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأعلام الصفراء التي أصبحت رمزًا للاحتجاجات التي تطالب الحكومة بالإفراج عن الأسرى والرهائن؛ فيما طالب منتدى عائلات الأسرى بـ”وضع حد للإهمال وإعادة 101 من الراهئن عبر صفقة فورة”، وذلك عقب تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن نتنياهو لا يبذل جهدًا كافيًا لإبرام الصفقة.

وشدد المتظاهرون على أن “المناورات العسكرية لا تُعيد الرهائن – إنها تقتلهم”، واعتبر منتدى العائلات أن “التسريبات الأخيرة من الكابينيت تكشف الحقيقة المرّة: نتنياهو لا يُجري مفاوضات لإعادة الرهائن، بل يُمارس حربًا نفسية ضد عائلات الأسرى ومواطني إسرائيل. هذا ليس تفاوضًا، بل هو خداع. لقد شبعنا من التصريحات الجوفاء والوعود الكاذبة”.

وحاصر المتظاهرون في قيسارية منزل نتنياهو الخاص، وطالبوه بإبرام صفقة فورية للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وسط مواجهات مع الشرطة التي حاولت إبعاد المتظاهرين ومنعها من الاقتراب من الجدران الخارجية للمنزل.