أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن قائد الوحدة 8200 الاستخباراتية، يوسي شريئيل، قرر الاستقالة من منصبه على خلفية فشل الوحدة في التصدي لهجوم 7 أكتوبر. وقد أبلغ شريئيل كل من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي وقائد جهاز “أمان” الجديد شلومي بيندر بقرار استقالته.
وتعتبر استقالة شريئيل الثانية من نوعها في شعبة الاستخبارات “أمان”، بعد استقالة رئيس “أمان” السابق أهرون حليفا. شريئيل تولى منصبه في فبراير 2021، وواجه انتقادات كبيرة بسبب فشل الوحدة في رصد نية حركة حماس للهجوم.
كشف التحقيقات الجديدة التي قدمت لرئيس أركان جيش الاحتلال عن تفاصيل تتعلق بالحادثة، موضحًا أن الاستخبارات العسكرية لم تلتقط إشارات التحضير للهجوم، واعتقدت أن أي تحركات كانت مجرد تدريبات. هذا الفشل في تفسير المعلومات أدى إلى مفاجأة كاملة خلال الهجوم.
وبينت القناة 12 العبرية أن الجيش يجري تحقيقًا داخليًا حول الأحداث التي سبقت الهجوم، والتي قد لا تُنشر للعموم على الفور. التحقيق أشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية اعتبرت غزة منطقة ثانوية وأقل اهتمامًا مقارنةً بلبنان، مما أدى إلى ضعف في جمع المعلومات ومتابعة تحركات حماس.
وأشار التحقيق إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية أخفقت في تحديث فرضياتها بناءً على المعلومات الجديدة، مما يوضح عمق الفرضيات السابقة التي كانت عائقًا أمام تغيير الاستراتيجيات.