كشفت شبكة ABC News الأمريكية، نقلاً عن مصدر استخباراتي رفيع، أن إسرائيل كانت وراء تصنيع أجهزة الاستدعاء التي انفجرت مؤخرًا في لبنان، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة 2931 آخرين. وأشار المصدر إلى أن التخطيط للعملية بدأ منذ 15 عامًا ضمن استراتيجية استخباراتية إسرائيلية تهدف إلى “اعتراض سلسلة التوريد”.
وأوضح المصدر أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) كانت مترددة في استخدام هذا التكتيك نظرًا للمخاطر الكبيرة على المدنيين الأبرياء. ومع ذلك، شاركت إسرائيل في إنشاء شركات وهمية لتغطية تصنيع الأجهزة، حيث كانت تلك الشركات تعمل كواجهة لشبكة معقدة من ضباط المخابرات الإسرائيلية الذين كانوا يديرون العملية بسرية تامة.
وتواصلت ABC News مع شركة BAC Consulting، وهي شركة مقرها هنغاريا تعاقدت على إنتاج أجهزة الاستدعاء نيابة عن شركة Gold Apollo التايوانية، لكن كلتا الشركتين رفضتا التعليق على الحادث. وفي السياق ذاته، نفى متحدث باسم الحكومة الهنغارية أي تورط مباشر، مؤكدًا أن أجهزة الاستدعاء لم تُنتج أبدًا في هنغاريا وأن شركة BAC Consulting كانت مجرد وسيط تجاري.
وقع الانفجاران يومي الثلاثاء والأربعاء في لبنان، حيث تم تفعيل المتفجرات عن بعد عبر أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي.
