المسار الإخباري :أعرب قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، عن بالغ حزنه وأسفه لاغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، واصفاً هذا الحدث بأنه “جريمة كبرى ومصاب جلل للأمة الإسلامية بأسرها”. وأكد الحوثي أن نصر الله كان “شهيد فلسطين والقدس، ورمزاً إسلامياً ذا تأثير عالمي وإقليمي”.
وفي خطابه، الذي ركّز على تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، تناول الحوثي دور نصر الله الريادي في مسيرة المقاومة التي قادها لأكثر من 40 عاماً، مشيداً بقدرته على إلحاق الهزائم المتتالية بالاحتلال الإسرائيلي. وأكد الحوثي أن نصر الله كان يتمتع برمزية خاصة، واصفاً إياه بأنه “قائد استثنائي يحمل مؤهلات قيادية عالية وحنكة سياسية، ويجسد قيمًا وأخلاقًا إيمانية راسخة”.
الحوثي شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب هذه الجريمة بهدف ضرب حزب الله وكسر عزيمته، إلا أن المقاومة لم تضعف، بل على العكس، “مسيرة حزب الله ازداد صمودها وتماسكها رغم اغتيال قائدها”. وأكد أن جيش الاحتلال تفاجأ بقوة حزب الله على الأرض، مشيراً إلى أن الحزب سيظل صامداً في وجه العواصف والشدائد.
من جهة أخرى، أكد الحوثي على وقوف اليمن بكامل طاقته إلى جانب حزب الله والشعب اللبناني، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة بأكمله يدركون حساسية المرحلة، وهم ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لحزب الله في مواجهة الاحتلال.
وفي ختام كلمته، دعا الحوثي إلى تظاهرات مليونية يوم الجمعة في صنعاء وجميع المحافظات اليمنية، وفاءً لروح الشهيد نصر الله، ودعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني.
