وضع كارثي وساعات حاسمة.. الصحة تُطلق نداء استغاثة لإدخال الوقود لمستشفيات الشمال

المسار الاخباري: وجهت وزارة الصحة الفلسطينية مجددًا، صباح اليوم الجمعة، النداء الأخير بضرورة السماح بدخول وتزويد مستشفيات قطاع غزة والشمال خاصة بالوقود.

وأكدت “الصحة” في بيانٍ لها ، أن نقص الوقود يهدد حياة الجرحى والمرضى، مما يعرض حياتهم للخطر في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.

ودعت الصحة في بيانها، المجتمع الدولي والجهات المعنية للتحرك قبل فوات الأوان لتفادي كارثة إنسانية.

وفي السياق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من الوضع الكارثي في مستشفى كمال عدوان، مؤكداً أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لحياة العديد من الأطفال في قسم العناية المركزة، بسبب نفاد الوقود ومنع الاحتلال وصوله إلى مستشفيات شمال القطاع.

وأوضح “الإعلامي الحكومي”، أن المستشفى يعاني من تكدس شديد واكتظاظ، مما يفاقم الأزمة ويهدد حياة المرضى بشكل متزايد.

ويفرض جيش الاحتلال حصاره الخانق على المخيم والطرق المؤدية إليه منذ 7 أيام، وسط قصفٍ عنيف يستهدف المواطنين أينما تواجدوا، ومنع لإدخال إمدادات الغذاء والدواء والمياه عنهم؛ وقد عانوا طوال عام من عمر الحرب من التجويع.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، ماهر شامية، قد صرّح قبل يومين بأنّ الاحتلال وجه رسالة تهديد مباشرة بإخلاء المستشفيات الثلاثة في محافظة شمال غزة “الأندونيسي، العودة، وكمال عدوان”، والتي تمثل عصب المؤسسات الصحية في مناطق الشمال منذ بداية الحرب.

وأوضح شامية في تصريحٍ  له أنّ عملية الإخلاء التي يطالبنا الاحتلال بها، سينتج عنها مخاطرة كبيرة، خاصة وأن هذه المشافي لديها حالة إشغال لمئات المرضى والمنومين، والإصابات الحرجة.

والثلاثاء حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية غير مسبوقة مع إطباق الاحتلال حصار مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتصعيد وتيرة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك، بارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتهجير القسري واسع النطاق.

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة لليوم الـ 371 على التوالي، في ظل استمرار وتصاعد المجازر بحق العائلات الفلسطينية والمدنيين في مختلف مناطق القطاع.