العدوان الإسرائيلي يدخل يومه الـ 377.. تصعيد خطير وأعداد الشهداء ترتفع

المسار الإخباري :تتواصل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 377 على التوالي، وسط تصعيد كبير في وتيرة القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية والشوارع الحيوية. وتركز القصف على مناطق شمال القطاع، وخاصة جباليا، التي تعيش تحت حصار مطبق منذ 13 يوماً، حيث يتم استهداف أي حركة أو تنقل في المنطقة.

حصيلة العدوان

منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء أكثر من 42 ألفًا و409 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 99 ألفًا و153 مصابًا، بينهم جرحى في حالات حرجة. وتستمر الأرقام في الارتفاع مع استمرار الغارات المكثفة التي تستهدف البنى التحتية والمناطق السكنية.

أبرز الهجمات

في تطور ميداني اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة “الحلو” في شارع الصناعة قرب المستشفى الأردني، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل المنزل وتوجه فرق الدفاع المدني لإخماده.

كما استشهد 12 شخصًا وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزل عائلة “القرم” قرب البرج الإيطالي بحي النصر، فيما استشهد شخصان نتيجة قصف منزل عائلة “الخيري” في منطقة عبد العال وسط مدينة غزة.

وفي المحافظة الوسطى، استهدفت غارة إسرائيلية مركبة في بلدة الزوايدة، مما أدى إلى استشهاد شخصين، بينما استشهد شخص آخر نتيجة قصف بالقرب من منطقة صوفا شرق رفح.

حصار وتدمير شامل

يستمر جيش الاحتلال في فرض حصار شديد على شمال قطاع غزة، وخاصة على مدينة جباليا، التي تتعرض لقصف مدفعي وجوي مستمر. هذا الحصار يزيد من معاناة السكان، حيث يتم استهداف كل من يحاول التحرك، ما أدى إلى شلل كامل في الحياة اليومية وصعوبة وصول الإمدادات الإنسانية والطبية.

الوضع الإنساني

مع هذا التصعيد غير المسبوق، يواجه سكان قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً، حيث يتواصل تدمير المنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح الآلاف وفقدانهم لمساكنهم ومصادر رزقهم. وتتعالى الأصوات الدولية لوقف هذا العدوان المستمر، وسط تجاهل من قبل الاحتلال للدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

ختام

تستمر غزة في مواجهة واحدة من أعنف الحملات العسكرية التي شهدتها المنطقة، حيث يتعاظم الألم والمعاناة يومًا بعد يوم، فيما يعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على القطاع.