مسؤولة أميركية: لن نحجب الأسلحة عن “إسرائيل” لمنعها دخول الغذاء والدواء لغزة وسنزودها بكل ما تطلبه

 المسار الاخباري : قالت المبعوثة الأميركية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ليز غراندي، خلال اجتماع مع رؤساء أكثر من 12 منظمة إغاثة، إن الولايات المتحدة لن تفكر في حجب الأسلحة عن “إسرائيل” بسبب منعها دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

وعُقد هذا الاجتماع في 29 آب/أغسطس، وتعتبر غراندي المسؤولة الأميركية الأعلى التي تعمل على الوضع الإنساني في غزة. وقالت خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة قد تفكر في تكتيكات أخرى لإقناع “إسرائيل” بالسماح بدخول المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، مثل ممارسة الضغط من خلال الأمم المتحدة، لكنها أكدت أن الإدارة الأميركية ستواصل دعم “إسرائيل” ولن تؤخر أو توقف شحنات الأسلحة، وفق تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” اليوم، الخميس.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير يستند إلى محادثات مع ثلاثة أشخاص حضروا الاجتماع واثنين آخرين تم اطلاعهم على تفاصيله، إلى جانب مجموعة من الملاحظات التفصيلية من اللقاء. وتحدثت المصادر من دون ذكر هويتهم من أجل التحدث بحرية أكبر عن تقييم غراندي ولأنهم يخشون أن يتعرض عمل منظماتهم لمزيد من الانقطاع في غزة.

وقال مسؤول مساعدات إنسانية حضر الاجتماع إن غراندي أشارت إلى أن “إسرائيل” هي واحدة من “دائرة ضيقة من عدد قليل جدًا من الحلفاء” الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة، ولن “تمنعهم عن أي شيء يريدونه”، مضيفا أن غراندي “كانت تقول نوعا ما، إنه مع بعض الحلفاء لا يمكننا أن نلعب دور الشرطي السيئ”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن تصريحات غراندي صدرت قبل أكثر من شهر، فإن تقييمها الصريح لاحتمالات اتخاذ الولايات المتحدة إجراء بشأن الأسلحة لإسرائيل يثير تساؤلات حول جدية التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إدارة بايدن للقيام بذلك على وجه التحديد.

وحذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، إسرائيل في رسالة رسمية، مطلع الأسبوع الجاري، من أنه في حال لم تتوقف إسرائيل، خلال 30 يوما، عن منع إدخال مساعدات إنسانية أميركية إلى قطاع غزة، فإن الإدارة الأميركية ستعمل بموجب “مذكرة الأمن القومي” وتمنع نقل أسلحة إلى إسرائيل بموجب قانون المساعدات الخارجية.

لكن أقوال غراندي خلال اجتماعها مع رؤساء منظمات الإغاثة أثار شكوك منظمات الإغاثة في إمكانية اتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل الآن، وفقا للصحيفة.