FBI يحقق في تسريب وثائق سرية حول استعدادات إسرائيلية لضرب إيران

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عن فتح تحقيق في تسريب وثائق استخبارية سرية تكشف عن استعدادات إسرائيلية لشن هجوم على إيران. يأتي ذلك بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذته الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر 2024.

وفقًا لتقارير صحافية، تشمل الوثائق المسربة تحليلاً أجرته الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأميركية، والذي يعتمد على صور التقطتها الأقمار الاصطناعية حول التحضيرات العسكرية الإسرائيلية. الوثائق تم تداولها عبر حساب على تليغرام، ما أثار قلق السلطات الأمريكية حول مدى أمان المعلومات الاستخبارية الحساسة، خاصة وأنها كانت متاحة للتحالف الاستخباراتي “خمس أعين” الذي يضم الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، نيوزيلندا وأستراليا.

في بيان مقتضب، أكد الـ FBI أنه يتعاون عن كثب مع وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات الأخرى في هذا التحقيق، بينما لم يتم حتى الآن تحديد مصدر التسريب أو ما إذا كان نتيجة اختراق إلكتروني. في الوقت نفسه، عبّر الرئيس جو بايدن عن قلقه الشديد حيال هذه التسريبات، مؤكداً أن مثل هذه الحوادث تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي.

وفي تعليق على الحدث، اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب إدارة بايدن بـ”عدم الكفاءة”، معتبراً أن هذه التسريبات تعرض الخطط الإسرائيلية للخطر، مطالباً بضرورة تحديد مصدر التسريبات بسرعة.

من جانبه، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل حالياً، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبل مواجهة “التهديد الإيراني”، فيما واصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لمواجهة محتملة مع طهران.