حماس تصر على شروطها: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان والانسحاب الكامل من غزة

المسار الإخباري :في ظل التصعيد المستمر والجهود الدولية المتزايدة للتوصل إلى هدنة، أكدت حركة حماس تمسكها بموقفها الرافض لأي اتفاق لتبادل الأسرى ما لم يتضمن وقفًا كاملاً للعدوان الإسرائيلي وانسحابًا شاملاً من قطاع غزة.

وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، تسعى روسيا ومصر لطرح مبادرات تتضمن هدنة قصيرة وصفقة تبادل أسرى. فروسيا تسعى للإفراج عن جنود يحملون الجنسية الروسية، بينما عرضت مصر خطة تقوم على هدنة محدودة مع إطلاق سراح عدد من الجنود الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين. ولكن موقف حماس جاء حاسمًا، حيث أكد القيادي في الحركة، أسامة حمدان، أن “لا عودة للأسرى المحتجزين لدى المقاومة سوى بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة”.

تأتي هذه التطورات في وقتٍ أعلن فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن إرسال رئيس الموساد، ديفيد برنياع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين بخصوص استئناف المفاوضات. ولكن هذه الخطوة قوبلت بمعارضة شديدة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين طالبا بمواصلة الضغط العسكري على حماس، معتبرين أن الحل يكمن في “تحقيق استسلام الحركة من خلال استمرار العمليات العسكرية”.

في الوقت ذاته، صرح مسؤولون مصريون بأن الوساطة مستمرة مع كافة الأطراف لتخفيف التصعيد، مشيرين إلى أن الهدف الأساسي من الهدنة هو إنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.

وبينما يستمر النقاش بين الأطراف المعنية، يبدو أن المقاومة الفلسطينية مصرة على أن لا اتفاق سيُعقد إلا وفق شروطها، ما يجعل الأفق السياسي والعسكري للمنطقة معقدًا في المرحلة الحالية.