رئيس الموساد يتوجه الأحد إلى الدوحة لإجراء محادثات تبادل أسرى

المسار الاخباري: ذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، سيتوجه الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وذكرت القناة “12” العبرية الخاصة، أن “رئيس الموساد سيطير، الأحد، إلى قطر بهدف إجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار”.

وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن برنياع، “سيلتقي رئيس المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محاولة لوضع مخطط جديد لصفقة الرهائن بعد استشهاد السنوار“.

وفي وقت سابق السبت، أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة بيانا، أكدوا فيه أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يواصل المماطلة”.

ونقلت هيئة البث العبرية، عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين خلال تظاهرهم أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب (الكرياه) أنهم “يتخوفون من مماطلة نتنياهو، وعدم سعيه لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس”.

وأضاف بيان العائلات أن “نتنياهو يريد مفاوضات من أجل المفاوضات فقط”.

فيما أوضحت القناة “12” أن عائلات المحتجزين “تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وشددوا على أن ذويهم يموتون في الأنفاق وينتظرون دولة إسرائيل تنقذهم”.

ويأتي ذلك في وقت يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي جيش الاحتلال لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.

وتقدر سلطات الاحتلال وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.

وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(وكالات)