تصاعد التوتر في الضفة: إصابات واعتقالات خلال اقتحامات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين

المسار الإخباري :شهدت الضفة الغربية مساء الاثنين تصاعدًا في التوترات نتيجة اقتحامات متزامنة من قبل الجيش الإسرائيلي ومستوطنين، مما أسفر عن إصابات واعتقالات في عدة قرى وبلدات فلسطينية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “وفا” أن الاقتحامات جرت في مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في قريتي مادما وبورين، جنوب مدينة نابلس. استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز السامة ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وفي سياق مشابه، أشار شهود عيان إلى اعتداء مستوطنين على شاب في بلدة ديراستيا أثناء قطفه ثمار الزيتون، حيث حاولوا اختطافه وألحقوا أضرارًا بأشجار الزيتون في المنطقة.

وفي وسط الضفة، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدات عدة دون تسجيل اعتقالات، بينما في الجنوب، استمر المستوطنون في استهداف المواقع الأثرية والقرى الفلسطينية، مما أثار قلق السكان المحليين.

وتتواصل هذه الاعتداءات بالتزامن مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث تشير المعطيات الرسمية الفلسطينية إلى استشهاد 763 فلسطينيًا وجرح نحو 6,300 آخرين في الضفة منذ بداية التصعيد، بينما تتعرض غزة لحرب إبادة جماعية تسببت في فقدان أرواح أكثر من 144,000 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

إن تصاعد هذه الأحداث يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا للحد من الانتهاكات المتزايدة وضمان حقوق الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.