الأردن: مجزرة بيت لاهيا استهداف ممنهج للفلسطينيين في غياب المساءلة

المسار الاخباري- عمان: أدان الأردن بشدة، المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد 93 فلسطينيا وأكثر من 40 مفقودا وعشرات الإصابات، واعتبرها استهدافا ممنهجا واستهتارا بحياة الفلسطينيين في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة الدولية”.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الأربعاء، “ندين بشدة المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مبنى سكنيا في بيت لاهيا، ما أسفر عن مئات الشهداء والمصابين وفقد العشرات تحت الأنقاض”.

واعتبرت ذلك “خرقا فاضحا للقانون الدولي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج والاستهتار بحياة الفلسطينيين في ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة الدولية على جرائم الحرب التي ترتكب ضدهم”.

وشددت على أن “مواصلة إسرائيل ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين والمخالفات الجسيمة للقانون الدولي يعكس عجزاً دولياً في تطبيق معاير القانون، ويعمق الكارثة الإنسانية في غزة جراء العدوان”.

وأشارت إلى أن “الإفلات المستمر من العقاب وغياب المحاسبة الفاعلة يشجع إسرائيل على مواصلة الانتهاكات ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأكدت على أن “استمرار هذه السياسة المنهجية يأتي تحت غطاء الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني”

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 93 فلسطينيا، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 40 آخرين، جراء قصف طائرات حربية إسرائيلية عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى لتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي 18 أكتوبر الجاري، فرض جيش الاحتلال على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر على حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة وتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية وقصف مكثف قتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)