المسار الإخباري :يصادف اليوم الثاني من تشرين الثاني الذكرى الـ107 لوعد بلفور المشؤوم ,هذا الوعد الذي وضع حجر الأساس للمشروع الصهيوني على أرضنا الفلسطينية حيث اقرت فيه حكومة الاستعمار البريطاني ان تمنح ارض فلسطين لليهود لبناء وطن قومي لهم على ارضنا بادعاء كاذب إن أرض فلسطين هي أرض بلا شعب .
ان المشروع الصهيوني ما كان ليقوم على أرضنا لولا الدعم من الاستعمار البريطاني آنذاك الذي خرج من ارضنا تاركا وراءه العصابات الصهيونية الفاشية تقتحم قرانا وتقتل اجدادنا بدم بارد. ومقدما له كل أشكال الدعم من أموال وعتاد عسكري لاحتلال الأرض وقتل أصحابها الأصليين متبعا سياسة التطهير العرقي التي بنيت بها القوة الاستعمارية .
واليوم وبعد 107 أعوام على هذا الوعد المشؤوم ما زالت الحكومات الفاشية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الغربية الاستعمارية تقدم الدعم اللا محدود لهذا الاحتلال الفاشي،والذي يمطر شعبنا الفلسطيني واللبناني وباقي شعوب المنطقة بصواريخه المحرمة دوليا، ويقطع بها أجساد الأطفال والنساء لأكثر من 390 يوم. فيقترف بها ما يقارب الـ 3760 مجزرة ويقتل اكثر من 53 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال ويمحو 1206 عائلة فلسطينية من السجلات اكثر من 101 ألف شهيد ويفرض حصارا خانقا يسبب مجاعة في القطاع .
بعد مرور 107أعوام على هذا الوعد المشؤوم مازال الاحتلال يواصل سياسته العدوانية التي تسعى الى قتل الحجر والبشر فلم يكتفي الاحتلال بمجازره في قطاع غزة بل نقل همجيته الى الضفة الفلسطينية محاولا خلق أي انتصار يذكر بعد خسارته المدوية على يد مقاومينا الابطال ،فيستخدم الاحتلال كل اساليب الارهاب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والامبريالية العالمية.
لقد كشف هذا العدوان عن النوايا الحقيقة للأنظمة الامبريالية الاستعمارية وشركائها الذين يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن الشعوب الحرة وقفت بوجه الحكومات الشريكة بقتل أطفالنا لتطالبهم بوقف العدوان ووقف دعم الاحتلال الغير شرعي وعزله عن العالم .
اننا في السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني نحيي وقوف شعوب العالم الحر وشبابه الى جانب الشعب الفلسطيني بوجه الة الحرب الصهيونية المدعومة من الامبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. كما ندعو الاحرار في بريطانيا الذين خرجوا بالآلاف ان يطالبوا الحكومة البريطانية بالاعتذار من الشعب الفلسطيني واعترافها باعتبار وعد بلفور المشؤوم خطأ تاريخيا بحق أبناء شعبنا .
كما نؤكد في سكرتاريا أشد أن شعبنا الفلسطيني ولاكثر من 100 عام مازال متمسكا بالنضال والمقاومة ضد الاحتلال ومشاريعه التصفوية، والتي يحاول ان يفرضها بقوة السلاح ظنا منه ان سلاحه سيفرض سياسة الأمر الواقع على شعبنا. حيث ان الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني رغم القتل والابادة الشاملة يؤكد للعالم من هم أصحاب الأرض الحقيقيين وبأن الشعب الفلسطيني وفي القلب منه الشباب مازال متمسكا بحقه بارضه وبخياره في المقاومة والنضال بكافة اشكاله حتى نيل حقوقه الوطنية في العودة والحرية والاستقلال .
أشد – الإعلام المركزي