المسار الإخباري :تحت ضغوطات متزايدة من مصر وقطر، تفاعلت حركة “حماس” مع مقترحات جديدة للتفاوض حول هدنة في قطاع غزة، بعد زيارة رئيس الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز إلى الدوحة. مصادر مقربة من الحركة كشفت أن الوسيطين أصرّوا على ضرورة أن تخوض “حماس” مفاوضات مع الأمريكيين لتجنب فراغ سياسي لصالح تل أبيب في ظل الظروف الراهنة.
على الرغم من تشكيك قيادة الحركة في جدوى التحركات الأمريكية، أعلِن القيادي سامي أبو زهري عن استعداد الحركة للتعاطي مع أي مقترح يهدف إلى “حقن دماء” الفلسطينيين. وجاء اختيار أبو زهري للتفاعل الإعلامي في إطار حرص “حماس” على تعزيز علاقتها مع جمهورها في غزة، في الوقت الذي غاب فيه أسامة حمدان، الذي يُعتبر قريبًا من حلفاء لبنان، عن دائرة الضوء.
وبينما عرضت “حماس” فكرة هدنة قصيرة تتضمن الإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين، أشار البيان الصادر عن الحركة إلى أن المقترح لا يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار أو فتح المعابر. واستمرت “حماس” في التأكيد على موقفها المبدئي بأن أي مفاوضات جديدة يجب أن ترتكز على شروط واضحة، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر، مما يعكس قناعات الحركة الراسخة في ظل هذه الظروف المعقدة.