المسار الإخباري :في تطور ميداني هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، أعلن الجيش الروسي الأحد شن هجوم بري على منطقة دنيبروبتروفسك الواقعة وسط شرق أوكرانيا، والمتاخمة للمناطق التي تحتلها موسكو في دونيتسك وزابوريجيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من الفرقة 90 المدرعة وصلت إلى الحدود الغربية لما تسميه موسكو “جمهورية دونيتسك الشعبية”، وتواصل تقدمها داخل أراضي دنيبروبتروفسك، التي تعد مركزًا صناعيًا ومعدنيًا استراتيجيًا.
من جهتها، أكدت قيادة قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب استمرار “العدو بمحاولات التقدم” لكنها شددت على أن “القوات الأوكرانية تسيطر على الوضع في الجبهة”. ولم يصدر بعد أي تعليق من القيادة العليا أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكتب ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على تلغرام إن هذا الهجوم هو “رسالة تحذير قوية” لكييف، مؤكداً أن أي رفض للحقائق الجديدة على الأرض خلال المفاوضات “سيقابله تقدم إضافي للقوات الروسية”.
في المقابل، قال ضابط أوكراني من بلدة ميجوفا، على مسافة نحو 13 كلم من الحدود مع دونيتسك، إن التقدم الروسي بطيء، مؤكداً أن “المقاومة ستستمر مهما حاولوا التوغل”.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه منطقة دنيبروبتروفسك، ولا سيما مدينة دنيبرو، قصفاً روسياً متواصلاً بطائرات مسيرة وصواريخ. وتعد المنطقة حيوية لاقتصاد أوكرانيا، ما يجعل أي اختراق روسي فيها بمثابة انتكاسة استراتيجية كبيرة لكييف.
وفي سياق موازٍ، تشهد المفاوضات الروسية الأوكرانية حول تبادل الأسرى تعثراً جديداً، رغم إعلان الطرفين سابقًا عن ترتيبات لصفقة نهاية الأسبوع. واتهم كل طرف الآخر بعرقلة العملية.
الرئيس زيلينسكي وصف مطالب روسيا بأنها “إنذارات غير مقبولة”، بينما أعلنت موسكو استعدادها لتسليم أكثر من 6 آلاف جثة لجنود أوكرانيين. وتبقى نتيجة المفاوضات غير واضحة في ظل تصاعد العمليات العسكرية على مختلف الجبهات