
المسار الاخباري :لليوم الـ611 على التوالي، تواصل “إسرائيل” حرب الإبادة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، عبر القصف الجوي والمدفعي، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات، بدعم أميركي مباشر، وتخاذل دولي وعربي واضح.
وفيما تعيش المستشفيات ما وصفته وزارة الصحة بـ”الساعة الحاسمة”، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، تزداد المخاوف من انهيار المنظومة الصحية بشكل كامل، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر الأحد إلى ما لا يقل عن 47 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في سلسلة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة، كان أبرزها استهداف مخيم النصيرات وبلدة عبسان الكبيرة، وقصف خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس، إضافة إلى إطلاق نار مباشر على آلاف المواطنين عند مركز توزيع المساعدات الأميركي في رفح.
وكشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تصاعد أعداد الشهداء والجرحى في مناطق توزيع المساعدات، خاصة جنوبي القطاع، محذرة من تعمد استهداف المدنيين الجوعى أثناء محاولاتهم تأمين الطعام.
في غضون ذلك، نعت وزارة الصحة الطفلة ديما أحمد سليمان أبو موسى، التي ارتقت متأثرة بجراحها إثر قصف سابق على خان يونس، فيما سقط خمسة شهداء آخرون، بينهم طفلتان، إثر قصف خيام نازحين في ذات المدينة.
في مشهد يعكس قساوة الواقع، تُحوِّل “إسرائيل” مراكز المساعدات إلى “مسالخ بشرية”، وفق توصيف المكتب الإعلامي الحكومي، في تكرار يومي لمشاهد الموت الجماعي التي تلاحق المدنيين بلا هوادة.
ورغم تواصل المجازر، لا تزال الأصوات الدولية والعربية خافتة، في ظل استمرار آلة القتل الإسرائيلية، وغياب أي أفق لحل أو تهدئة توقف هذه الحرب المفتوحة على سكان غزة.