المسار الاخباري : واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الأحد، اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، ضمن حملة تصعيد ممنهجة شملت اعتقالات، اقتحامات، اعتداءات جسدية، وتوسعًا استيطانيًا متكررًا.
في بلدة سنجل شمال رام الله، أعاد مستوطنون نصب خيمة استيطانية على أراضي المواطنين في جبل التل، وأدوا طقوسًا تلمودية تحت حماية جنود الاحتلال، في تكرار هو الحادي عشر خلال الشهرين الماضيين، رغم إزالة الخيمة في كل مرة.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، أغلق جنود الاحتلال المدخل الرئيس للقرية، ومنعوا الأهالي من الدخول والخروج، لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين الذين تجمعوا لأداء طقوس دينية استفزازية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي تل وقريوت غرب نابلس، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وسط حالة من التوتر والانتشار العسكري المكثف.
في طولكرم، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت ثلاثة شبان في ضاحية اكتابا، تخللتها مداهمات واسعة لمنازل ومخازن، وتحطيم ممتلكات، ونشر قناصة داخل أحد المنازل، بالتزامن مع تحركات عسكرية مكثفة في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وسط المدينة.
وفي جنين، احتجز جنود الاحتلال عددًا من الشبان في حي الجابريات، واعتدوا عليهم ميدانيًا، قبل الإفراج عنهم لاحقًا، وسط تزايد في الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تستهدف التجمعات السكنية الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة.
تأتي هذه الاعتداءات في سياق سياسة ترهيب وتطهير ممنهجة، تهدف إلى فرض السيطرة الميدانية، وتكريس واقع استيطاني على حساب الوجود الفلسطيني.
