احتجاج أمام مقر وسائل إعلام أميركية: أكاذيبكم تقتل الأطفال في غزة

Loai Loai
3 Min Read

المسار : نظّم ناشطون أميركيون مساء الاثنين وقفة احتجاجية ضد وسائل الإعلام الأميركية وتغطيتها للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تجمّعوا أمام مقار مؤسسات “فوكس نيوز” (Fox News)، و”إن بي سي نيوز” (NBC News)، و”إم إس إن بي سي نيوز” (MSNBC News)، و”سي-سبان” (C-SPAN)، بالقرب من مبنى الكونغرس، مشيرين إلى أنّ الأكاذيب والانحياز في تغطية الصحافة الأميركية يؤدّيان إلى مقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة. داعين وسائل الإعلام إلى القيام بدورها في كشف الحقيقة للرأي العام الأميركي بدلًا من تحريفها.

رفع المحتجّون صوراً متداولة عالمياً لأطفال فلسطينيين وقد برزت عظامهم نتيجة الجوع، بفعل سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات التي تفرضها إسرائيل، وكتبوا عليها: “إسرائيل صنعت هذا بالأطفال”، كما رفعوا لافتات كُتب عليها: “أوقفوا مشاركة الإعلام في الإبادة الجماعية”، و”وسائل الإعلام الأميركية تبرّر جرائم إسرائيل”، إلى جانب الأعلام الفلسطينية. وردّد المتظاهرون شعارات من قبيل: “فوكس نيوز عار عليكم.. عار عليكم أكاذيبكم”، “الإعلام يكذب، غزة تموت”، “سي بي إس عار عليكم”، “إيه بي سي عار عليكم”، “سي إن إن عار عليكم”، “واشنطن بوست عار عليكم”، و”إن بي آر عار عليكم”.

وقرّر الناشطون التخييم أمام المبنى الذي يضم هذه المؤسسات الإعلامية وتنظيم احتجاجات يومية. وقالت الناشطة حزامي برمدا، منظمة الفعالية، في كلمة لها، إنّ وسائل الإعلام الأميركية لعبت دوراً كبيراً في ترسيخ ممارسات إسرائيل غير الإنسانية، بما في ذلك التجويع القسري ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مضيفة: “بدلًا من محاسبة إسرائيل على الجرائم، قامت هذه الوسائل بإسكات الأصوات الفلسطينية، وقلّلت من شأن جرائم الحرب، وحرّفت الروايات، وأهانت الفلسطينيين، من خلال تجنّب استخدام لغة تكشف الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي”.

وأشارت برمدا إلى أنّ الدور الذي أدّته وسائل الإعلام الأميركية لم يقتصر على تضليل الرأي العام، بل ساهم أيضاً في إفلات إسرائيل من العقاب واستمرار الدعم الممنوح لها. وأضافت: “لو قامت وسائل الإعلام بدورها، لكان الضغط العالمي أنقذ أرواح الأطفال. لكن بسبب ما تقوم به هذه المؤسسات، يُقتَل الفلسطينيون، وتُبرَّر الإبادة الجماعية تحت ستار الموضوعية”. ودعت وسائل الإعلام إلى الالتزام بواجبها المهني ونقل الواقع كما هو في غزة.

فتى فلسطيني ينتظر في طابور طعام في غزة، 25 يوليو 2025 (سعيد جرس/ الأناضول)

إعلام وحريات

الإعلام البريطاني وإعادة تأطير مأساة غزة

من جانبه، تحدث جون رور، عضو في منظمّتَي “عالم ما بعد الحروب” (World Beyond War) و”أطباء ضد الإبادة” (Doctors Against Genocide)، وأحد المشاركين في الاحتجاج، لـ “العربي الجديد” قائلاً: “نحن هنا لدعوة وسائل الإعلام إلى أداء واجبهم المهني بصفتهم صحافيين، وهو ما تخلّوا عنه. لقد تحوّلوا من خلال ما ينشرونه إلى أبواق للدعاية الإسرائيلية والأميركية، بدلًا من نشر الحقيقة”. كما انتقد عدم السماح بدخول الصحافيين إلى غزة، مشيراً إلى أنّه “منذ القرن العشرين، لم يُقتَل هذا العدد من الصحافيين في مناطق النزاع كما حصل في غزة”، وأضاف: “هذا أمر مروّع وجديد، كنّا نظن أن وسائل الإعلام الأميركية ستكون الأكثر انزعاجاً. ولهذا السبب، نحن هنا ندعوهم إلى القيام بعملهم، من أجل أن نحظى بعالمٍ أفضل”.

Share This Article