المسار الإخباري :في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، حضّت 17 دولة عربية وغربية، بينها السعودية وقطر ومصر، مساء الثلاثاء، حركة حماس على تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر أممي انعقد في نيويورك بهدف إعادة إحياء مسار حل الدولتين وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك ضمن ما يُعرف بـ**”إعلان نيويورك”**، الذي تولّت إعداده كل من فرنسا والسعودية، ولاقى دعمًا من دول أخرى بينها تركيا، الأردن، كندا، البرازيل، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.
وأكد الإعلان أن “الحكم والأمن يجب أن يكونا حصريًا بيد السلطة الفلسطينية في كافة الأراضي الفلسطينية”، داعيًا إلى إنهاء سيطرة حماس على غزة وتسليم سلاحها للسلطة، تمهيدًا لإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية.
كما أدان البيان الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر 2023، في سابقة تُعد الأولى من نوعها في موقف موحد من هذا الحجم، بحسب ما وصفه وزير الخارجية الفرنسي بـ”البيان التاريخي”.
في السياق ذاته، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من منبر الجمعية العامة إلى دعم هذه الوثيقة قبل حلول سبتمبر، وسط مواقف عربية جديدة تعبّر عن استعداد لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال مستقبلاً.
الإعلان دعا أيضًا إلى إدخال فوري وغير مشروط للمساعدات إلى قطاع غزة، وإنشاء بعثة دولية مؤقتة لحماية المدنيين والإشراف على انتقال المسؤوليات الأمنية إلى السلطة الفلسطينية.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي وسط واقع ميداني بالغ التعقيد، حيث تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة للشهر العاشر على التوالي، وسط اتهامات متزايدة باستخدام المجاعة كسلاح حرب ضد المدنيين.
