دوليإسرائيليات

إسرائيل تحشد 200 جندي لـ”استقبال” مادلين.. و”أسطول الحرية” يطالب قادة العالم بتأمين “ممر آمن”

المسار …

قال نشطاء على متن سفينة أسطول الحرية (مادلين) إن قوات الاحتلال الإسرائيلية حشدت أكثر من 200 جندي لاعتراض السفينة، وطالبوا قادة العالم بتأمين “ممر آمن” للسفينة التي تسعى لكسر الحصار المتواصل منذ أعوام على قطاع غزة.

وقال الناشط البرازيلي، تياغو أفيلا، في فيديو على إنستغرام: “أشرقت الشمس، ونحن على بُعد 190 ميلاً فقط من غزة لكسر الحصار وإنشاء ممر بحري إنساني للشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “الروح المعنوية مرتفعة على متن سفينة مادلين، رغم التهديدات الإسرائيلية. وردتنا أنباء من وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بنشر ثلاث وحدات من القوات الخاصة (S13، S6، وS3) تضم كل منها 80 جندي كوماندوز، بالإضافة إلى دعم بحري وجوي بطائرات هليكوبتر. جميع هذه الوحدات تُستخدم لارتكاب جرائم حرب، والوحدة S13 هي نفسها التي قتلت 10 من مشاركينا في أسطول الحرية في غزة قبل 15 عامًا على متن سفينة مافي مرمرة”.

وتابع أفيلا: “لدينا فرصة لوقف هذا الهجوم من خلال التعبئة. اضغطوا على حكوماتكم للمطالبة بممر آمن، وضمان الدعم البحري، وقطع العلاقات مع إسرائيل، وتحمل مسؤولية الالتزام بالمعاهدات الدولية التي وقّعت عليها. لقد وصلنا إلى أعظم معركة في تاريخنا، وحان الوقت لنتكاتف جميعا. على متن قاربنا المتواضع والصغير، تواصل مهمتنا الإنسانية اللاعنفية مسيرتها!”.

وقبل ساعات، أكد أفيلا.. أن سفينة مادلين تسعى لتصحيح التاريخ وتحقيق “العدالة الاجتماعية” في فلسطين، مؤكدا أنه “عبر تاريخ البشرية، كل الإمبراطوريات سقطت وكل تلك الأيديولوجيات القائمة على الكراهية -والتي بدت أنها لا تُقهر في مرحلة ما- هي أيضا توقفت عن الوجود”، في إشارة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويتوقع أن تصل السفينة، الأحد، إلى المياه الإقليمية الفلسطينية، وهي تحمل على متنها 10 نشطاء وصحافيين اثنين، وتحمل بعض المساعدات الغذائية، لكنها تكتسب أهمية رمزية كبرى كونها تسعى لكسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.

وتوجه النشطاء الفرنسيون على السفينة برسالة مصورة للرئيس إيمانويل ماكرون، نشرتها البرلمانية ريما حسن على موقع إكس، قالوا فيها: “سيدي رئيس الجمهورية، سيصل طاقمنا من أسطول الحرية خلال 48 ساعة بالقرب من السواحل الفلسطينية، وعلى متنه ستة فرنسيين يتحدثون إليكم الآن. نحن جميعًا مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالحق والعدالة. عملنا قانوني وسياسي وسلمي بعمق”.

كما أشاروا إلى أن 10 مقررين خاصين للأمم المتحدة طالبوا في وقت سابق بمرور آمن لأسطول الحرية. و”ذكروا عنصرين أساسيين. الأول هو أن سكان غزة لهم الحق في تلقي المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، بما في ذلك في سياق الاحتلال الذي نعرفه. العنصر الثاني هو أن المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل تنتمي في الواقع إلى الفلسطينيين، وأن إسرائيل لا يمكنها استدعاء هذه الذريعة للقيام باعتقالنا أو اعتراض سفينتنا”.

وتحمل السفينة أربع شخصيات فرنسية معروفة، هم البرلمانية الأوروبية الفرنسية- الفلسطينية، ريما حسن، والطبيب بابتيس أندري، فضلا عن الناشطين باسكال موريراس وريفا فيارد.

وتابع النشطاء في خطابهم إلى ماكرون: “باسم فرنسا، الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة ونظام روما الأساسي واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري والإبادة الجماعية، تحركوا الآن لأن العالم يراقبكم. إذا تعرضنا للهجوم من قبل الجيش الأكثر عدوانية والأقل أخلاقية، بقيادة مجرم حرب، فسيغرق جزء كامل من إنسانيتنا تماما كما ستغرق سفينتنا. لذا، تولوا زمام الأمر واستخدموا دبلوماسيتكم من أجل توفير حراسة بحرية تتيح لنا عبورا آمنا إلى غزة. أمامكم 36 ساعة كحد أقصى للتحرك”

في المقابل توجه الناشط الفلسطيني محمود الشبراوي برسالة مصورة من شاطئ غزة لنشطاء أسطول الحرية، قال فيها: “مرحباً من ميناء غزة. نحن هنا ننتظر السفينة مادلين. سفينة الحرية والتضامن”.

وأضاف: “إلى كل الأحرار حول العالم، تعالوا، أبحروا إلى غزة. اكسروا الحصار. أوقفوا الإبادة الجماعية. غزة تنزف، لكننا ما زلنا صامدين. إلى كل من على متن مادلين، نحن ننتظركم. حرروا غزة الآن”.

يذكر أن سفينة مادلين قامت بهمة إنسانية أخرى خلال رحلتها إلى قطاع غزة، حيث أنقذت أربعة مهاجرين سودانيين بعدما تلقت نداء استغاثة من قاربها الغارق قبالة السواحل الليبية.