المسار الإخباري :تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، عمليات هدم وتدمير واسعة النطاق في مخيم طولكرم للاجئين شمالي الضفة الغربية، ضمن مخطط يستهدف إزالة أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت جرافات الاحتلال اليوم الأحد حارتي البلاونة والعكاشة داخل المخيم، وهدمت عشرات المباني بشكل كلي وجزئي، في وقتٍ تُواصل فيه جريمة التهجير القسري والعدوان العسكري ضد سكان المخيم
وشهد مخيم نور شمس المجاور عمليات مشابهة أسفرت عن تدمير أكثر من 20 مبنى، وسط خطة لهدم 48 مبنى إضافيًا، بذريعة “فتح طرق” وتغيير معالم المخيمات، فيما أفادت المصادر بأن مناطق كاملة تحوّلت إلى ركام، وأن الأضرار طالت حتى المباني التي لم تُهدم بالكامل.
ويُشار إلى أن الاحتلال كان قد أخطر بهدم 106 مبانٍ في المخيمين، منها 58 في مخيم طولكرم، وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية ومرافق تجارية، ما يُهدد بتهجير جماعي واسع.
هذا ويستمر الحصار المشدد المفروض على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تنتشر قوات الاحتلال في الأزقة والمداخل، وتمنع السكان من الوصول إلى منازلهم، وتستهدفهم بإطلاق النار المباشر. كما استولت على عدة مبانٍ سكنية وحولتها إلى نقاط عسكرية.
ومنذ بدء العدوان على المدينة، استُشهد 13 مواطنًا بينهم طفل وامرأتان، وأُصيب العشرات، فيما تجاوز عدد المهجرين من المخيمين أكثر من 25 ألفًا، نتيجة تدمير أكثر من 400 منزل كليًا، وتضرر أكثر من 2500 منزل آخر جزئيًا.
يُذكر أن هذا العدوان يدخل يومه الـ 133 في مدينة ومخيم طولكرم، مقابل 120 يومًا من الاجتياح المتواصل في مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري متزايد ودمار شامل للبنية التحتية.
