المسار الإخباري :على الرغم من الفضائح المتلاحقة والمشاكل الداخلية التي يواجهها، لا يزال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مستمراً في حكمه. وتتصاعد الانتقادات حول فشله، خاصة من قبل عائلات أسرى الاحتلال ورئيس المعارضة يائير لابيد.
تولى نتنياهو رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 1996، وعاد لتولي المنصب مرة أخرى منذ عام 2022. ويشير العديد من المراقبين إلى أن الحرب الأخيرة، والتي أطلق عليها “طوفان الأقصى”، كشفت عن فشله في إدارة الأمور الأمنية والاستخباراتية.
رفع الخطاب الأمني: وفقاً للصحفي محمد بدر، يتجه الخطاب الأمني الإسرائيلي إلى تهميش المشاكل السياسية الداخلية. فمع تصاعد الحرب، تنخفض أهمية الخلافات السياسية، مما يحول تركيز المجتمع نحو الخطر الأمني. كما أن إنجازات نتنياهو، مثل ما يُعتبر نجاحًا في تنفيذ عمليات عسكرية ضد حماس وحزب الله، تساهم في تعزيز صورته أمام المستوطنين.
غياب المعارضة: يؤكد بدر أن الاحتجاجات السابقة ضد نتنياهو قد تلاشت مع بداية الحرب، حيث اختفى أي نقد له من قبل المؤسسات العسكرية، التي كانت قد قادت احتجاجات ضد حكومته في السابق. كما أن قانون الطوارئ خلال الحرب قد ساهم في تشديد الرقابة على الإعلام، مما يخفف من الانتقادات الموجهة له.
إنهاء الخصوم: أما ياسر مناع، المختص بالشأن الإسرائيلي، فيشير إلى أن نتنياهو نجح في تعزيز صورته كرجل أمن، مما ساعده في تجاهل اتهامات الفساد. كما استغل خصومه السياسيين لصالحه، سواء من خلال استدراجهم للانتخابات أو ضمهم لحكومته، مما سمح له بالتحكم في الموقف السياسي.
في سياق متصل، كتب الكاتب الإسرائيلي إيال روزوفسكي أن استمرار الحرب يخدم مصالح نتنياهو السياسية، حيث يعتبرها وسيلة لتأجيل محاكمته القادمة.
تظل التحديات الداخلية قائمة، لكن نتنياهو يثبت أنه في موقع السلطة، على الرغم من الضغوطات المتزايدة.