مدير المستشفيات الميدانية: لا خدمة جراحية بشمال غزة

المسار الاخباري: قال مدير المستشفيات الميدانية بغزة، مروان الهمص، إنه لا يوجد أي خدمة طبية جراحية، بشمال قطاع غزة؛ نتيجة إجبار الاحتلال الأطباء المتخصصين إما بالنزوح نحو مدينة غزة، أو اعتقالهم مثلما فعل مع جراحي كمال عداون.

وأضاف “الهمص” خلال تصريحات إعلامية تابعتها “وكالة سند للأنباء”، اليوم الإثنين، أن من يتعرض لجرح يحتاج لجراحة تخصصية لن يجدها، وسيلتحق بقافلة الشهداء، ومن يمرض يموت، حيث لا تتوفر غالبية الأدوية بالشمال”.

وأشار إلى الحاجة الملحة لوجود مستشفيات ميدانية متقدمة بشمال قطاع غزة، في ظل الواقع الصحي المتهالك والصعب هناك، مضيفا أنها لا تتوفر بشمال القطاع نتيجة التعقيدات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الهمص” استهداف الاحتلال للمستشفيات أثناء تواجد موظفي الصحة العالمية، مشددا على أن شمال القطاع يتعرض لإبادة شاملة أمام صمت دولي مطبق.

وختم مدير المستشفيات الميدانية بغزة، باختصار المشهد في شمال قطاع غزة بقوله “من ينجو من استهداف نيران الاحتلال، يتم اعتقاله بالشمال”.

المنظومة الطبية شمال غزة.. استهداف إسرائيلي ممنهج

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، استهدافها للمرافق الصحية شمال القطاع، حيث تعرضت مستشفيات “كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي” لقصف مباشر، ما ألحق أضرارًا كبيرة بها.

وقالت مستشفى العودة شمال غزة، اليوم الإثنين، إن المستشفى محروم من إمدادات الوقود اللازم لتزويده بالكهرباء منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامنا مع الحصار المتواصل على الشمال منذ شهر.

وبوقت سابق، صرح مدير مستشفى العودة شمال غزة، محمد صالحة، أنهم يعملون بإمكانات محدودة وبطبيب جراحة واحد، موضحا أن أكثر من 70% من الإصابات التي تصل المستشفى تحتاج لتدخلات جراحية عاجلة.

وفي أكثر من مرة، حذر”صالحة” من توقف مستشفى العودة بشمال غزة عن الخدمة بحال لم يتم تزويده بالمستلزمات الطبية والوقود، مطالبا منظمة الصحة العالمية بالتنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية للمستشفى.

ومرارا وتكرارا، جددت وزارة الصحة مناشداتها بضرورة إيفاد فرق طبية وجراحية عاجلة لمستشفيات شمال غزة، وخاصة مستشفى كمال عدوان التي تعرضت لعداون ممنهج خلال العملية العسكرية المتواصلة منذ شهر.

وكان مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أمس الأحد، قد نوه إلى إن المستشفى لم يستقبل أي وفود طبية، وإن جيش الاحتلال رفض السماح لأي طاقم طبي متخصص بالدخول لشمال القطاع.

وتعرض مستشفى كمال عدوان لعدوان واسع خلال الأيام والأسابيع الماضية، تزامنًا مع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة منذ شهر.

والخميس الماضي، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 4 مرضى، بينهم طفلان، واحتراق مخزن الأدوية، وتوقف خدمات العمليات الجراحية.

كما تعرض المستشفى لحصار واقتحام الأسبوع الماضي استمر يومين متتالين وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة لعمليات حفر وتجريف بمحيط المستشفى، عدا عن اعتقال جميع الطواقم الطبية بالمستشفى، والإفراج عن عدد منهم فيما بعد، فيما لا يزال 30 شخصا من الكوادر الصحية رهن الاعتقال.

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي حصاره المطبق على شمال قطاع غزة، لليوم الـ 30 تواليا، تزامنا مع ارتكابه أبشع المجازر ضد المدنيين لا سيما في معسكر جباليا وبيت لاهيا بشمال القطاع.