المسار الإخباري – موسكو – وكالات دخلت الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة ومثيرة للقلق، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى، التي قد تُستخدم لشن ضربات على الأراضي الروسية. القرار الذي اتخذ قبل شهرين من تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي، يعكس تحولًا جذريًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، صرح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن القرار جاء بناءً على معلومات عن وجود قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية، مما دفع واشنطن لتوفير مزيد من الدعم العسكري لكييف لتعزيز دفاعاتها. وبينما اعتبرت موسكو هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي تدخل غربي مباشر في الصراع سيغير طبيعته ويؤدي إلى تصعيد خطير.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام غربية أن أوكرانيا تجهز نفسها لشن ضربات في العمق الروسي باستخدام هذه الأسلحة المتطورة، بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من البيت الأبيض. وفي الوقت نفسه، أعطت دول مثل فرنسا وبريطانيا الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى من نوع “ستورم شادو” لضرب أهداف في روسيا.
في حين أن الخطوة الأمريكية تزيد من حدة الصراع، حذّر النواب الروس من أنها قد تؤدي إلى تصعيد أكبر قد يتحول إلى “حرب عالمية ثالثة”. وقد عبرت عضو الكونغرس الأمريكي مارجوري تايلور غرين عن قلقها الشديد، معتبرة أن هذه السياسة قد تكون بداية لحرب مدمرة لا يمكن السيطرة عليها.
الصراع الذي اشتعل في فبراير 2022، يستمر في التصاعد مع كل خطوة تتخذها الأطراف المتورطة، مما يزيد من احتمالية وقوع أحداث غير متوقعة على الساحة العالمية.