المسار الاخباري – غزة: أكد مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن الكميات المحدودة من المواد الطبية والأدوية التي تدخل القطاع لا تلبي الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني مواطن يعانون من تداعيات الحصار الإسرائيلي المستمر. وأشار إلى أن القطاع الصحي يواجه انهياراً غير مسبوق، في ظل نقص المعدات والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، ما يهدد حياة آلاف المرضى الذين يعتمدون على الرعاية الصحية بشكل يومي.
مع حلول فصل الشتاء، تتضاعف التحديات التي تواجه سكان القطاع، حيث تزداد الأمراض المرتبطة بالبرد وسوء التغذية في وقت تعاني فيه المستشفيات من عجز شبه كامل في الموارد الطبية. هذا الوضع، وفقًا للمسؤول، ينذر بكارثة إنسانية، خاصة مع توقف العديد من الخدمات الصحية بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المعاناة، بسبب سياساته التي تمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، في خرق واضح للقانون الدولي والإنساني. وأكد أن ما يحدث هو شكل من أشكال العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، يهدف إلى تجويعه وإضعاف صموده أمام العدوان المتواصل.
وأضاف المسؤول الطبي أن الكارثة الحالية لا يمكن مواجهتها دون تدخل عاجل من المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال من أجل السماح بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية بشكل فوري. وشدد على أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى انهيار كامل للقطاع الصحي، مع عواقب وخيمة على حياة السكان.
إن معاناة غزة المستمرة هي تذكير صارخ بحجم الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، في ظل حصار خانق وعدوان دائم، يتطلب وقفة حقيقية من العالم لإنقاذ أرواح الأبرياء وكسر الحصار الجائر.
المصدر: شبكة المسار الإخباري
