المسار الإخباري :أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الثلاثاء إطلاق سراح المعتقل الكيني محمد عبد المالك بجابو، الذي قضى قرابة 18 عامًا في سجن غوانتانامو دون محاكمة أو توجيه أي تهمة، وإعادته إلى كينيا.
ترحيب دولي ودعوات لاستكمال نقل المحتجزين
رحبت منظمة العفو الدولية بالإفراج، مؤكدة على أهمية ضمان حقوق بجابو الإنسانية في كينيا. وقالت دافني إيفياتار، مديرة برنامج الأمن مع حقوق الإنسان في المنظمة، إن نقل بجابو “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لكنها دعت إدارة الرئيس بايدن إلى الإسراع في نقل باقي المعتقلين الذين لم توجه إليهم اتهامات.
وأشارت إلى وجود 29 رجلاً ما زالوا محتجزين في غوانتانامو، بينهم 15 شخصاً لم توجه إليهم أي تهم رغم توصية وكالات الأمن الأمريكية بإطلاق سراحهم منذ سنوات
مطالب بإغلاق الملف قبل نهاية ولاية بايدن
شددت إيفياتار على ضرورة أن يتحمل الرئيس بايدن مسؤولية إنهاء “الممارسة البغيضة المتمثلة في الاحتجاز لأجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة”. وأضافت:
> “لقد مرت 23 عامًا منذ افتتاح هذا السجن. يمكن للرئيس بايدن، ويجب عليه، وضع حد لهذا الآن”
غوانتانامو: رمز الانتهاكات المستمرة
أصبح سجن غوانتانامو رمزاً للاحتجاز غير القانوني، التعذيب، والتسليم الاستثنائي خلال ما يُعرف بـ”الحرب على الإرهاب” التي أطلقتها إدارة جورج دبليو بوش عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول. ورغم وعود الإدارات الأمريكية المتعاقبة بإغلاق السجن، فإنه لا يزال قائماً مع استمرار الانتهاكات المرتبطة به.
هذا الإفراج يسلط الضوء مجدداً على الحاجة الملحة لإنهاء ملف غوانتانامو الذي يشوه سمعة الولايات المتحدة كدولة تدّعي احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي.