المسار الإخباري :كشف الكونغرس الأمريكي مؤخراً عن وثائق سرية تبرز الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتعقب البرنامج النووي الإسرائيلي، بما في ذلك تفاصيل الاتفاق الذي تم بين الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير في المكتب البيضاوي.
وتعود الوثائق إلى شتاء عام 1967، حيث نقلت السفارة الأمريكية في تل أبيب رسالة دراماتيكية تفيد بأن إسرائيل كانت على وشك أن تصبح دولة نووية، وأن مفاعلاتها كانت تعمل بكامل طاقتها. المصادر أشارت إلى أن إسرائيل كانت على بعد أسابيع قليلة من القدرة على إنتاج قنبلة نووية.
وتشير الوثائق إلى أن المخابرات الأمريكية لم تتمكن في البداية من التأكد من صحة التقرير، حيث تم تصنيفه كمحتمل. في نفس العام، تم إرسال فريق من المفتشين إلى ديمونة لفحص الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات وجود برنامج نووي، رغم الشكوك التي أثيرت.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت الوثائق أن إسرائيل كانت في مراحل متقدمة من تخصيب البلوتونيوم للاستخدام العسكري، وأنها كانت تمتلك عدداً محدوداً من الرؤوس النووية حتى قبل حرب الأيام الستة عام 1967.