المسار : رحّبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي صوتت عليه بأغلبية ساحقة، بلغت 172 صوتاً، يؤكد حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره بحرية على أرضه، ويؤكد في السياق، لا شرعية للإحتلال الإسرائيلي، وضرورة رحيله عن أرض دولة فلسطين، التي باتت تحتل مقعداً في الجمعية العامة، يصطحبها حق التصويت على القرارات، باعتبارها عضواً مراقباً.
وأدانت الجبهة الديمقراطية الموقف العدائي لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل من شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف، كما أدانت السياسة الأميركية التي لم تكف عن إتخاذ موقف معاد لشعبنا، خاصة في مجلس الأمن، حيث تعرقل حلول دولة فلسطين على عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
ورأت الجبهة الديمقراطية أن تصويت الولايات المتحد وإسرائيل، إلى جانب عدد من الدول المجهرية، يؤكد أيضاً، العزلة الدولية التي تعانيها واشنطن وتل أبيب، وإنشقاقها عن المجتمع الدولي، وأكاذيبها الغامضة حول «حل الدولتين»، بما في ذلك دولة فلسطين، وحول تمسكها المزعوم بالقوانين الدولية، وحق الشعوب في الحرية والعدالة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن وقوف المجتمع الدولي، بكل أطيافه، إلى جانب شعبنا ما هو إلا حصيلة طبيعية لحجم التضحيات الأسطورية لهذا الشعب، وتكريماً عالياً لمقاومته الباسلة التي لولاها لانطوت القضية الفلسطينية، وأغلقت في طياته ملفات التطبيع العربي – الإسرائيلي الذي أحبطته بطولات «طوفان الأقصى»، والتصدي لحرب أكتوبر الهمجية.
ودعت الجبهة الديمقراطية في الختام إلى تثمير هذا النصر السياسي والمعنوي والأخلاقي والقانوني للقضية الفلسطينية، ومبادرة سياسات الرهانات على الوعود المزيفة، والعودة إلى الرهانات على الوحدة الداخلية، وتوحيد المؤسسات، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية، في مؤسسات وطنية تشريعية وتنفيذية واسعة للكل الفلسطيني، في إطار إستراتيجية كفاحية وطنية جامعة، تعتمد المقاومة الشاملة، وبكل أساليبها، في الميدان وفي المحافل الدولية، للظفر بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، والتي باتت وضع تأييد ساحق من المجتمع الدولي ■