
شبكة المسار الاخباري: قال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن عام 2024 شهد تصعيداً غير مسبوق في الاعتداءات التي تتعرض لها التجمعات البدوية في الضفة الغربية على يد المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مليحات أن المنظمة وثقت نحو 3600 انتهاك خلال هذا العام، شملت التهجير القسري، إحراق المساكن، قطع الخدمات الأساسية، والاستيلاء على المواشي والممتلكات، بالإضافة إلى هجمات استهدفت المواطنين، المدارس، والمرافق العامة.
وفي حديث له أكد مليحات أن هذه الاعتداءات تصاعدت منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث هجّرت قوات الاحتلال والمستوطنون قسرياً نحو 42 تجمعاً بدوياً من مناطق وسط وجنوب الضفة والأغوار الشمالية.
وأضاف أن بعض هذه التجمعات اضطرت للرحيل تحت تهديد السلاح، حيث توعد المستوطنون بحرق منازلهم وقتلهم.
وأشار مليحات إلى أن الاحتلال فرض حصاراً على بعض التجمعات، مانعاً سكانها من المغادرة، وسعى إلى تحقيق أهدافه بترحيل السكان قسرياً وتنفيذ سياسة التطهير العرقي، لا سيما في المناطق المصنفة “ج”.
كما ركزت الاعتداءات على منطقة الأغوار الشمالية بهدف ترحيل سكانها وإحكام السيطرة عليها.
وذكر أن قوات الاحتلال صادرت 55 ألف دونم من الأراضي خلال عام 2024، وأقامت نحو 29 بؤرة استيطانية رعوية منذ السابع من أكتوبر، مما يؤكد استمرار سياسة الاستيطان والتهجير الممنهجة.
وشدد مليحات على أهمية تقديم الدعم السياسي والمالي للتجمعات البدوية، منتقداً غياب الخطط الحكومية الفلسطينية لمواجهة الاعتداءات المتصاعدة. كما دعا إلى تدويل قضية التجمعات البدوية والعمل على تعزيز صمودهم من خلال خطط مدروسة تهدف إلى حماية حقوقهم وبقائهم في أراضيهم.
المصدر …وكالة وطن للانباء