
نابلس – الاثنين، 13 يناير 2025
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات واسعة استهدفت مدينة نابلس ومخيم العين، أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين فلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان المخيم وقوات الاحتلال، تخللها إطلاق نار كثيف واعتداءات على الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية وأمنية، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منطقة شارع التعاون في نابلس وداهمت عددًا من المنازل، حيث عبثت بمحتوياتها واعتقلت المواطنين هيثم الدبيك ومصعب بعارة بعد تفتيش دقيق أثار استياء الأهالي.
في مخيم العين، تصاعدت حدة التوترات إثر اقتحام الاحتلال لأزقة المخيم وانتشاره في شوارعه، حيث اعتقل ثلاثة شبان هم: مهدي الأشقر، محمد قاطوني، ودرويش معروف، فيما أصيب الشاب محمد الأشقر برضوض خطيرة نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال مزقوا صور الشهداء المنتشرة في زوايا المخيم وحاصروا مداخله، مما تسبب في تعطيل حركة المواطنين بالكامل. كما شهدت المنطقة إطلاقًا متقطعًا للنار، حيث تصدى شبان المخيم للاقتحام بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما دفع الاحتلال لتعزيز وجوده بالآليات العسكرية.
وامتدت حملة المداهمات إلى بلدة الباذان شمال شرق نابلس ومنطقة المساكن الشعبية، وسط حالة استنفار أمني واسع. وأعلنت مديرية التربية والتعليم في نابلس عن تأخير الدوام المدرسي في المناطق القريبة من نقاط التوتر حفاظًا على سلامة الطلبة.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد تشهده الضفة الغربية، فيما أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الاعتقالات العشوائية والاعتداءات المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
(مراسل شبكة المسار الإخباري)