المسار الإخباري :أعلن حزب “عوتسما يهوديت”، مساء السبت، أن وزراءه وأعضاء الكنيست سيقدمون استقالاتهم يوم الأحد من الحكومة والائتلاف الحكومي، احتجاجًا على المصادقة على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس. وأوضح الحزب في بيان أن الاستقالات تشمل الوزراء إيتمار بن غفير، يتسحاق فاسرلاوف، عمحاي إلياهو، تسفي فوغل، ليمور هار ميلخ، ويشاي كرويزر، الذين سيتركون مناصبهم رسميًا.
وجاء في البيان أن هذه الخطوة تأتي اعتراضًا على الاتفاق الذي وصفه الحزب بأنه “كارثي” ويهدد الأمن القومي الإسرائيلي. وقال الحزب إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يعُتبر تنازلًا عن إنجازات الجيش خلال الحرب في غزة، وخطوة تضعف موقف إسرائيل في مواجهة التهديدات الأمنية.
سموتريتش يعارض الاتفاق بشدة
من جانبه، صرح وزير المالية ورئيس حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، بأنه يعارض الصفقة بشدة، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أقدم على قرار “سيء وكارثي” بإعطاء الضوء الأخضر لهذه الصفقة. وأضاف أن حزبه طالب بتغيير نهج الحرب لضمان تحقيق نصر كامل على حماس.
وأكد سموتريتش أن الحزب سيغادر الحكومة إذا لم يتم تحقيق كافة أهداف الحرب، مشددًا على أن القوات الإسرائيلية يجب أن تستمر في العمليات حتى القضاء الكامل على حماس. ولفت إلى أن الحكومة حصلت على ضمانات بتغيير أسلوب الحرب لتجنب وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس، وضمان تحقيق الأهداف العسكرية.
تبعات سياسية محتملة
تأتي استقالة وزراء وأعضاء الكنيست من حزب “عوتسما يهوديت” في ظل توترات سياسية داخلية تعصف بالحكومة الإسرائيلية، حيث تواجه ضغوطًا متزايدة من الأطراف اليمينية المعارضة للاتفاق مع حماس. وقد تؤدي هذه الاستقالات إلى إعادة تشكيل الائتلاف الحكومي، أو حتى انهياره، إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة.
الاستقالات المتوقعة تعكس الانقسامات العميقة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الوضع في غزة، وما إذا كان يجب الاستمرار في العمليات العسكرية أو الدخول في تهدئة مع حماس.
