المسار الإخباري :جنين – واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، مستخدمة الطائرات الحربية في استهداف المباني والمنازل، ما أدى إلى إصابة ثلاث فلسطينيات بجروح جراء القصف الجوي على المخيم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه تسلمت المصابات الثلاث عند حاجز الجلمة شمال جنين، حيث أصبن بشظايا ناجمة عن القصف الجوي الذي استهدف أحد المباني داخل المخيم، موضحًا أن إصاباتهن وُصفت بأنها خارجية.
وأفاد شهود عيان بأن طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال أطلقت صاروخين على مبنى داخل المخيم، مما أدى إلى أضرار جسيمة، فيما استمرت الطائرات في التحليق بكثافة في أجواء المدينة، تزامنًا مع عمليات اقتحام تنفذها قوات الاحتلال في عدة أحياء، وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
تصعيد متواصل ودمار واسع
منذ بدء العدوان في 21 يناير الجاري، أسفر القصف والاقتحامات عن استشهاد 17 فلسطينيًا، بينهم أطفال وشبان، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، فيما خلف القصف دمارًا هائلًا في البنية التحتية، بما في ذلك تدمير طرق رئيسية وشبكات المياه والكهرباء.
وإلى جانب الدمار، دفعت الهجمات المتكررة مئات العائلات إلى النزوح من المخيم، في ظل انقطاع التيار الكهربائي والمياه وتضرر العديد من المنازل
الضفة تلتهب في ظل تصعيد الاحتلال
يأتي العدوان على جنين في سياق توسع الاحتلال في عملياته العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث امتد العدوان إلى مدينة طولكرم والبلدات المجاورة، وسط استمرار الاستهداف المباشر للمقاومين والبنية التحتية.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 892 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6700 آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 14,300 فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
استمرار المواجهات في جنين
في ظل استمرار العمليات العسكرية، تشهد مدينة جنين ومخيمها مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، التي تواصل التصدي لاقتحامات الاحتلال عبر العبوات الناسفة وإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة عدد من جنود الاحتلال وإعطاب آليات عسكرية.
ويحذر الفلسطينيون من تصاعد العدوان واتساع نطاق القصف والاقتحامات، في ظل تعمد جيش الاحتلال استهداف المدنيين والممتلكات، ما يزيد من معاناة الأهالي ويهدد بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
