المسار الإخباري :شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة عسكرية واسعة على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس، وسط اقتحام مكثف لعشرات الآليات العسكرية، واستمرار الحصار المشدد على المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى المنطقة عبر حاجز الحمرا، مصحوبة بجرافة عسكرية ثقيلة. وقامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على عدة منازل عند مدخل المخيم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعد طرد السكان منها، كما أعلنت فرض منع التجول في بلدة طمون المجاورة.
في تطور خطير، منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى مريض قلب في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف، في استمرار لسياسة العقاب الجماعي وانتهاك حقوق المرضى.
في المقابل، أكدت كتيبة جنين أن مقاوميها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محاور القتال داخل المخيم، حيث استهدفوا القوات المقتحمة بوابل من الرصاص المكثف، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.
بالتزامن مع الاقتحام، أعلنت مديرية التربية والتعليم تعليق الدوام في بلدة طمون ومخيم الفارعة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي.
يأتي هذا التصعيد في سياق عدوان الاحتلال المستمر على جنين وطولكرم، حيث تتواصل عمليات التجريف والهدم وحرق المنازل، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض عبر التهجير القسري والبطش بالمقاومة الفلسطينية.