المسار الإخباري :القدس – أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بمنع الدفن في مقبرة الأطفال الإسلامية ببلدة سلوان في القدس المحتلة، واعتبرتها “منطقة عامة”، في خطوة جديدة ضمن سياسة تهويد المقدسات الإسلامية واستهداف المقابر التاريخية.
وأفادت مصادر مقدسية بأن مستوطنين وطواقم بلدية الاحتلال اقتحموا المقبرة، أمس الأحد، وأزالوا السياج المحيط بها، قبل أن يعلّقوا لافتات تمنع الدفن داخلها، بزعم أنها “منطقة عامة ومفتوحة”.
وتعود المقبرة لأكثر من 100 عام، حيث خصّصتها عائلة رويضي المقدسية لدفن الأطفال، ودُفن فيها أكثر من 200 طفل على مدار العقود الماضية. لكنها تعرضت في السنوات الأخيرة لاقتحامات متكررة ومحاولات استيلاء من قبل الاحتلال والمستوطنين، ضمن مخطط لطمس المعالم الإسلامية في القدس.
يأتي هذا الإجراء في سياق تصعيد الاحتلال لحملته ضد المقابر الإسلامية في القدس، حيث استهدفت عمليات التجريف والاقتحام سابقًا مقبرة الشهداء، ومقبرة باب الرحمة، ومقبرة مأمن الله، بهدف تحويلها إلى حدائق ومشاريع استيطانية.