
المسار الإخباري :تجري مصر مشاورات موسعة مع الاتحاد الأوروبي حول تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة قطاع غزة، بعيدًا عن حركتي حماس وفتح، وبإشراف مصري مباشر ومتابعة أوروبية. ووفقًا لما نقلته صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مصرية مطلعة، فإن القاهرة توصلت إلى تفاهمات مع حماس تقضي بانسحابها من الإدارة المدنية للقطاع، بما يشمل القطاعات الخدمية والأمنية، وذلك في إطار مساعٍ لإيجاد تصور لما بعد الحرب المدمرة التي تشنها دولة الاحتلال على غزة.
إعادة هيكلة الجهاز الأمني في غزة
وبحسب التقرير، يعمل المسؤولون المصريون على مراجعة ملفات العاملين في شرطة غزة، مع استبعاد العناصر المحسوبة على حماس والإبقاء على العناصر غير المصنفة سياسيًا. كما سيتم إلحاق عناصر جديدة محايدة، تخضع لتدريب في مصر بإشراف أوروبي قبل تولي مهامها الأمنية.
حماس: سلاح المقاومة “ليس محل نقاش”
من جانبه، أكد قيادي في حركة حماس تفهم الحركة للمطالب المصرية المتعلقة بإدارة الشؤون المدنية، بما في ذلك جهاز الشرطة باعتباره مؤسسة ذات طابع مدني. لكنه شدد على أن قضية سلاح المقاومة “ليست محل نقاش”، مؤكدًا أن موقف الحركة ثابت في رفض المساس بقدراتها العسكرية، ما دام الاحتلال قائمًا.
خطة عربية بديلة لمواجهة مقترح ترامب
في موازاة ذلك، تسعى دول عربية إلى بلورة خطة إعادة إعمار شاملة لقطاع غزة، وسط رفض واسع لمقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتضمن وضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير سكانه. ووفقًا لمصادر أمنية مصرية، فمن المقرر أن يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض الخميس المقبل، لمناقشة خطة عربية لإعادة الإعمار، تتضمن مساهمات مالية تصل إلى 20 مليار دولار.
وتنص المبادرة العربية، المستندة إلى رؤية مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة غزة دون مشاركة حماس، إلى جانب إشراف دولي على إعادة الإعمار، مع ضمان بقاء السكان في أراضيهم ورفض أي مشاريع تهجير.