المسار الإخباري :في تصعيد جديد، شنت شرطة الاحتلال خلال الأيام الأخيرة حملة اعتقالات في مخيم شعفاط استهدفت العمال الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها في المخيم.
ورغم أن مخيم شعفاط يتبع رسميًا لمدينة القدس، إلا أنه يقع خارج الجدار الفاصل، ما سمح لأهالي الضفة بالدخول إليه دون الحاجة إلى تصاريح أو إذن من الاحتلال طوال السنوات الماضية. لكن الاحتلال بدأ مؤخراً بفرض واقع جديد عبر ملاحقة العمال والعاملات من الضفة، ما يشير إلى توجه تصعيدي جديد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة غير معلنة تهدف إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية لدفعهم نحو الهجرة. ويتجلى ذلك في سلسلة إجراءات متصاعدة، تشمل الخصم المستمر من أموال المقاصة، وتعطيل الحركة عبر الحواجز، وتدمير البنية التحتية، وهدم المنازل وتهجير سكان المناطق المصنفة “ج”، ومنع الزراعة ورعي المواشي فيها، والآن استهداف فرص العمل في مخيم شعفاط.
وتشير هذه السياسات مجتمعة إلى محاولة الاحتلال فرض واقع قاسٍ على الفلسطينيين، ما قد ينذر بمزيد من الإجراءات التي تهدف إلى جعل الحياة في الضفة الغربية أكثر صعوبة.
